أول تأثيري إنجليزي فيليب ويلسون ستير
فيليب ويلسون ستير فنان إنجليزي عاش بين 1860-1942م رحل لباريس لدراسة الدكتوراة، والتدرّب على يد أهم فنانيها آنذاك في فترة توهّج الحركة التأثيرية حينها.
لما عاد لإنجلترا أقام معرضاً في نادي الفن الإنجليزي الحديث عام 1887م، ولم تلقى لوحاته إعجاب النقاد وبعض الحضور لغرابة أسلوبها الفني الذي لم تعتاد عيونهم عليه؛ حيث كانت لوحاته مرسومة بأسلوب التنقيط وسحبات فرشاة مفعمة بطاقة اللون الصافي وأثر حركة وضربة الفرشاة على سطح اللوحة.
تعتبر لوحته “شاتر بوكسس” مقاس 48 × 94 سم، هي الرابط الأول والوحيد الذي يربط بين التأثيرية الفرنسية والتأثيرية الإنجليزية، وتعد وثيقة هامة في مجال تاريخ الفن والحركات الفنية وتداولها، والإجابة على تساؤل كيف دخلت التأثيرية للمملكة المتحدة، وعلى يد من؟ ومن هو أول فنان تأثيري إنجليزي، وما هي تجاربه وأفكاره؟
لم تعرض لوحة ستير للعامة بعد ظهورها الأول في المعرض واختفت لمدة 130 سنة. رسم فيها الفنان منظرا طبيعيا وعلاقات حميمة للتنزه بأسلوب تأثيري بامتياز؛ يتضح فيه تأثره بفناني باريس التأثيريين الذين تدرّب على أعمالهم مثل جورج سوراه وبيسارو.
هذا الكشف التاريخي يمنح الرسام ستير قيمة كأحد رموز الفن الحديث ومؤسس ورائد هذه الحركة التأثيرية في بريطانيا، علاوة على أنه عمل بروفسورا في كلية لندن للفنون الجميلة، ما يثبت غفلة معظم الصالات الفنية عن اقتناص كنوز الفنانين.
أجمل التهاني لمن اقتناها وشعر بقيمتها المستقبلية وراهن على نجاح ستير عندما كان فناناً غير معروف وقتها.
اللوحة عُرضت للبيع بسعر بين 500-800 الف جنيه استرليني، وسترتفع أسعار أعماله في التداولات.
د. عصام عسيري🌹
