عقود من التسلط على رقاب الناس .. كفى!!!
نعم كفى فالشعب لم يعد يملك قدرة على التحمل، و أية تسوية مع عصبة من السياسيين بالتضامن و الشراكة وضعت يدها على كل مقدرات البلد، وإغتصبت السلطة لسنوات وسنوات، وبغت في الوطن فساداً وإستفحلت خلالها الأزمات الخانقة اقتصاديّاً ومعيشيّاً وخدماتيّاً وسياسيّاً فكانت من أكثر الأزمنة التي مرّ فيها لبنان سوءًا منذ الاستقلال حتّى يومنا هذا، هي إمتداد لعهد من الأزمنة حلم كل اللبنانيين بالتخلص منها فور إنتخاب العماد جوزاف عون رئيسا” للجمهورية و تكليف القاضي نواف سلام تشكيل حكومة العهد الأولى.
عهد شكل بارقة أمل، للتخلص من عقود التسلط على رقاب الناس، إزدادت خلالها نسبة الفقر و الحرمان و الإهمال والبطالة والأميّة والأمراض الجسديّة والنفسيّة.
كفى لأن الشعب لم يعد يحتمل العيش و لا التعايش مع عصبة من السياسيين، تلذّذوا بآلام الناس وأوجاعهم، إغتصبوا السلطة، إختطفوا الطوائف، سرقوا أحلام جيل بأكمله، تاجروا بأرزاق الناس، استهانوا بالكرامات.
لقد ضاق الحبل على الوتد.
نعم نتطلع لعهد جديد نحو بناء دولة القانون و المؤسسات، و العدالة و المساواة، لا صفقات فيها و لا سمسرات، ترفض المحاصصات.. تحاسب كل من كان لديه اليد الطولى بهدر أو فساد.
بالله عليكم كفى.
المناضل ربيع مينا
