نداء عاجل: مخاطر المفرقعات النارية تهدد أرواح الأطفال
في ظل ما نشهده في طرابلس والشمال وعموم لبنان من انتشار المفرقعات النارية، لا يسعنا إلا أن نرفع الصوت عالياً، محذرين من خطر هذه الظاهرة التي باتت تهدد حياة أطفالنا. ورغم الجهود المستمرة من شرطة بلدية طرابلس وقوى الأمن الداخلي لملاحقة بائعي المفرقعات، إلا أن الخطر لا يزال قائماً. فالأطفال الذين يلهون بهذه المفرقعات يعرضون حياتهم وحياة من حولهم للخطر.
المفرقعات النارية ليست مجرد ألعاب بريئة كما يعتقد البعض، بل هي قنابل صغيرة قد تتسبب في حوادث مأساوية مثل فقدان النظر أو الإصابة بجروح خطيرة تؤثر على حياة الأطفال بشكل دائم، قد يجهل البعض حجم الخطر الذي تحمله هذه الألعاب، ولكن مع تكرار الحوادث في كل موسم، يتوجب علينا الوقوف عند هذا الواقع المخيف.
إن مسؤولية حماية أطفالنا تقع أولاً وأخيراً على الأهل، لذلك من الضروري أن نكون يقظين في هذه الفترة، وألا نسمح لأطفالنا بالتواجد في الشوارع حيث تستخدم المفرقعات علينا أن نغرس فيهم الوعي بأن هذه الألعاب قد تتحول إلى كابوس إذا لم نكن حذرين.
إن الوعي العائلي هو خط الدفاع الأول في حماية الأطفال، ومن خلاله يمكننا تفادي الحوادث المدمرة،كما نناشد جميع المعنيين من هيئات حكومية وأمنية بتعزيز الرقابة على بيع المفرقعات، وتشديد العقوبات بحق كل من يساهم في تداولها، فسلامة أطفالنا يجب أن تكون الأولوية القصوى.
إن السلامة تبدأ من البيت، فلنحرص على إبعاد أطفالنا عن هذه الممارسات الخطرة حتى لا نندم بعد فوات الأوان.
اللهم احفظ أطفالنا، وابقهم سالمين من كل سوء، ووفقنا لما فيه خيرهم وأمنهم.
