“المرفأ” يحلّل الأرقام: فضيحة انتخابية في بيروت
بعد إصدار وزارة الداخليّة لنتائج الانتخابات البلديّة في بيروت بحسب ما حصل عليه كلّ المرشحين على مختلف اللوائح، وكذلك المنفردين منهم، يتبيّن بوضوح كم هي الأصوات التي حصلت عليها كلّ لائحة، ومع تحليل يتبيّن مصدر التصويت لكلّ مرشّح.
“المرفأ” درس الأرقام جيّدًا، واستخلص التالي:
- معدّل أصوات لائحة “بيروت بتجمعنا” هو 42,054 صوتًا (قسمة مجموع أصوات المرشّحين على 24)، حصل صاحب المركز الأوّل والذي لم يشهد اسمه تشطيبًا يُذكر على 46,666 صوت مقسّمة بحسب الماكينات الانتخابية على التالي: نحو 18,000 للأحباش، 19,000 للثنائي، و5000 صوت أرمني للائحة، ما يعني أنّ أصوات كلٍّ من المخزومي، والسنيورة، والقوّات، والتيار الوطني الحر، والكتائب، والصحناوي، والمطران عودة، لم تتجاوز 5,000 صوت على أبعد تقدير، وهذه فضيحة بحدّ ذاتها.
- فشل كلّي لماكينة المخزومي باستقطاب الناخب السنّي، فلولا الأحباش والثنائي لحصل مرشّحو المخزومي على أصواتٍ أقلّ بكثير من مرشّحي لائحة “مواطنون ومواطنات” (لائحة شربل نحاس) والتي وصل معدّل أصواتها إلى 627 صوتًا.
- حـ ـز ب الله، الذي يحصل مرشّحه في الانتخابات النيابيّة على 26,000 صوت مقابل نحو 5,500 لمرشّح حركة أمل، حصل مرشّحه على 3456 صوتًا أقلّ من مرشّح حركة أمل، ما يعني أنّ هناك من شطّب مرشّح حـ ـزب الله، مقابل التزام جمهور حـ ـزب الله باللائحة كاملة.
- تشير معلومات “المرفأ” إلى أنّ جزءًا من أصوات الأحباش قد ذهب لصالح العميد محمود الجمل من اللائحة المنافسة كون جزء من عائلته ينتمي لجمعيّة المشاريع.
- معدّل أصوات لائحة “بيروت مدينتي” هو 6965 صوتًا، رغم تفوّق رئيس اللائحة ومرشحتين أخريين بأصوات فاقت العشرة آلاف صوت، وهذا سقوط مدوّي لمشروع التغيير.
- حصل مختلف المرشحين السنّة على أصوات فاقت بكثير شركائهم على اللوائح من مختلف الطوائف ما يؤشّر إلى حضور العامل الطائفي بقوّة في النفوس، ولو غاب في النصوص.