الجوع يقضي على سكان غزة أمام صمت عربي ودولي
بقلم: الاستاذ سمير الحاج..
نكتب اليوم وقلوبنا مثقلة بالحزن والغضب ونحن نشهد شعب غزة يصارع الموت جوعًا في مشهد يُجسد أقسى مآسي هذا القرن ويعكس انهيارًا أخلاقيًا وإنسانيًا على مستوى العالم بأسره.
تتوالى الأيام القاسية على أهلنا في غزة حيث انقطعت سُبل الحياة وانهارت مقومات البقاء. أطفال يُحرمون من الحليب وشيوخ لا يجدون ما يسدّ رمقهم وأمهات يحاولن بثّ الأمل في عيون فقدت كلّ شيء.
المجاعة لم تعد خطرًا يلوح في الأفق بل أصبحت واقعًا مريرًا ينهأجساد الأبرياء وسط صمت مُطبق من العالم المتحضّر وصمت أشدّ قسوة من الأشقاء.
أين صوت العروبة؟ أين النخوة التي لطالما تغنّى بها القادة؟ لماذا يصمت العرب أمام هذه الجريمة المكشوفة؟ هل أصبح الدم الفلسطيني رخيصًا إلى هذا الحد؟
أما المجتمع الدولي فقد استنفد ما تبقى من شرعيته الأخلاقيةوهو يتواطأ بالصمت متجاهلًا نداءات الإغاثة متعاميًا عن المجاعة التي تُرتكب عمدًا كوسيلة من وسائل الإبادة الجماعية أن ما يحدث في غزة وصمة عار في جبين الإنسانية التي فقدت قيمها وحضارتها وتغنيها بحقوق المرأة والأطفال والدفاع عن المظلومين ..وهل أصبحت الإنسانية وجهة نظر ؟؟