اول الغيث ضرائب على الفقير ….
حكومة الرئيس سلام اعلنت حربها على لقمة عيش المواطن ، فبدأت ضرائبها بأهم قطاع يتأثر بها الناس بشكل مباشر ففرضت ضريبتها على المحروقات غير آبهة بالضيقة المعيشية التي يعيشها الناس …بداية غير مطمئنة بدأتها الحكومة بزيادة اكثر من ماية الف على صفيحة البنزين والمازوت ، تحت حجة تمويل المساعدة المالية الشهرية للعسكريين سواء الذين بالخدمة او المتقاعدين ، علماً ما تقدمه الحكومة بيد تأخذه باليد الأخرى ، فهي بالحقيقة تموًل ازمة نظامها المالي المتفاقم من جيوب الناس والعسكريين انفسهم ، هذا النظام العاجز عن الاستمرار يصًر على السير بنهجه السابق ، ولا يريد ان يتخلى عن النمط الضرائيبي الذي ما زال يعتمده …
فبدلاً من استرجاع امواله المنهوبة في الاملاك البحرية وملاحقة اصحاب الثروات الطائلة ما زال مصرًا على فرض الضرائب على فقراء الوطن ، الحكومات المتعاقبة لم تقدم شيئاً للمواطن في التعليم او الاستشفاء او ضمان الشيخوخة …. وتفرض ضرائبها المرهقة على الناس … لبنان الذي ما زال يعيش تحت التهديد الإسرائيلي اليومي ، والمواطن يعيش ازمة معيشية خانقة وقلق وخوف من عدوان مستمر على مكان سكنه وعمله وخاصة في الجنوب ، كان ينتظر من حكومته فرجاً معيشياً واذ به يتلقى ضربة موجعة ، الضريبةًعلى المحروقات ، وما نخشاه ان يكون ذلك ضمن سلسلة من الضرائب التي تنتظر الناس …. هل تعلم حكومتنا العتيدة التي تضم وجوهاً مثقفة متعلمة ان ضريبة المحروقات التي اقرها الوزراء ستنعكس سلباً معيشياً على غذائه وحليب اطفاله واقساط المدارس فالفلتان في الاسعار حيث الرقابة منعدمة ستطال كل مستلزمات الحياة ….
طاقم سياسي فاسد اغلبية وزراءه ونوابه لايشعرون بجوع الفقير ، وكيف يشعرون اذا كان غالبيتهم يقضون الصيف في اوروبا …. استعدوا ايها اللبنانيون. لصيف واعد من الضرائب ، حتى الشواطئ البحرية ممنوعة على اطفالكم ، فاصحابها يتقاضون “بالدولار “.. والدولة لا تفرض الضرائب التي يستحقونها عليهم ، فالمواطن في سباق مع ضرائبهم ، واسعار الكهرباء التي تضاعفت عشرات المرات ، واصحاب المولدات الذين اصبحوا دولة داخل الدولة … وخاصة في طرابلس …. لا ندري ماذا اصاب الحس الوطني للناس فلقد استسلمنا لقدرنا ولم نعد قادرين على رفع الصوت امام سلطان جائر …. البعض منا يتذكر في الستينات عندما الدولة رفعت سعر صفيحة البنرين ” ربع ليرة ” خرجت الناس من الجنوب الى الشمال ، فاسقط حكومة الاقطاب انذاك وتراجعت الدولة عن قراراها …
لم نعد تلك الناس التي تنتفض للقمة عيشها … ويستحق فينا القول” جرًد السيف برأس طارت النخوة منه ” … اين مايسمى الاتحاد العمالي … اين النقابات وما اكثرها … اين الجمعيات وعددها في لبنان بالالاف … هل اصبحنا كلنا تحت امرة الزعيم والسياسي ؟ لن نخرج من هذا النفق المظلم الاً برفع الصوت بوجه الظالمين الفاسدين الذين ما زالوا ممسكين بالقرارات الإقتصادية … على الحكومة ان تتراجع عن قراراتها الضرائبية ، والاً ليس امامنا سوى العصيان المدني … حمى الله لبنان وجيشنا اللبناني وسائر القوى الأمنية … القوى الناصرية في الشمال … طرابلس في 30-5-2025.