زعماء وقادة تجوهرت نفوسهم غنى وطيبة وأصالة..
بقلم الصحافي كمال حيدر
الشيخ علي الشلبي ،مرجعآ تاريخيآ ودينيآ ،أضاء بعمره المديد شموعآ من المحبة والتقوى والوفاء والأخلاق
كلماتي الآن فراشات تطوف بماضي الفيحاء الجميل ،وتسكر قلمي من عبق التاريخ ،وقد أمضيت في عالم الصحافة والاعلام والفكر عمرآ ،حيث رتلت بعض أحلامي مع ذكريات العلامة الشيخ علي الشلبي أمام الجامع المنصوري الكبير ،والتي تعيدنا إلى زمن الوفاء والأخلاق والمحبة والتسامح..
فضيلة الشيخ الصديق الحاج علي الشلبي أضاء بعمره المديد قناديل من المحبة والتقى والوفاء لمدينته الفيحاء وشعبها الطيب ،فزرع الفرح والضياء والأخلاق الفاضلة في زمن ندرت فيه اليوم هذه القيم..وسطر بخطب ودعوات وموعظةوارشاد للأجيال الجديدة ماتزال تتهامس بسحر الأخلاق والأيمان ،فهو يختزن تاريخ طرابلس وعائلاتها وتراثها القديم ،خاصة الأحياء الداخلية والأسواق التاريخية التي عاصر أهلها وحمل همومهم ومعاناتهم إلى الزعماء والمسؤولين في ذاك الزمان..
كلماتي اليوم ايها العلامة التاريخي الصديق الذي يختزن جدار الزمن الجميل والذكريات مع الزعماء والمسؤولين الذين تعاقبوا على إدارة شؤون هذه المدينة انطلاقاً من الشهيد الغالي دولة الرئيس رشيد كرامي الذي يصادف غدآ ١حزيران ذكرى مرور ٣٨عامأ على اغتيال شهيد الوطن والأخلاق والقيم الإنسانية والوطنية والروحية..فينقل إليه قضايا الناس وأحوالهم وأوضاع البلد وحاجاتها ،وكان يحظى بترحيب وتقدير من جميع هؤلاء المسؤولين لوفائه وصدقه وإخلاصه..
أطال الله بعمر الصديق الغالي الطيب المحب الشيخ علي الشلبي ،المرجع الديني والتاريخي والوطني العروبي للأجيال الجديدة لكي تطلع وتعرف تاريخ طرابلس وعاداتها وتراثها الغني بالقيم والمبادئ والأخلاق…
