عائلة العبد… جذور راسخة في أرض الكورة

عائلة العبد… جذور راسخة في أرض الكورة

التاريخ في عائلة …

في بلدة ددة الوادعة، الواقعة بين ربوع الكورة الخضراء، وُلد الجد محمد عبد القادر الأيوبي، رجلاً حمل من اسمه نصيبًا، ومن أصله شرفًا، ومن مسيرته قدوة. لم يكن عبد القادر رجلاً عاديًا، بل كان عمادًا من أعمدة البلدة، ومثالًا نادرًا في التضحية وتحمل المسؤولية. حمل على كتفيه همّ العائلة، وربّى أبناءه على القيم التي لا تزول: الكرامة، المحبة، الإخلاص، والتآزر.

تزوج من سيدة فاضلة من بلدة كفر قاهل المجاورة، المسماة زينب فكانت له رفيقة درب، وشريكة حياة في بناء بيتٍ اتخذ من الأخلاق عمادًا، ومن الإيمان زادًا، ومن المحبة دربًا لا يُقطع.

أنجبا صلاح، عبد القادر، عبد الله، جميلة، حلوم، فاطمة، وحمدة. وكان هؤلاء الأبناء والبنات امتدادًا حيًّا لرسالة والديهم. وقد انتقل جميعهم اليوم إلى جوار ربهم، تاركين في قلوب الأحفاد ذكرى طيبة، وسيرة عطرة، لا ينساها الزمن.

كانت عائلة العبد، ولا تزال، من كبرى العائلات في بلدة ددة، واسمها معروف ومُقدّر في الكورة عمومًا. بيتهم كان مفتوحًا دائمًا، يحتضن القريب والبعيد، ويشهد على صُلب التربية وصدق العطاء.

لقد زرع الجد محمد عبد القادر وزوجته في نفوس أولادهم القيم التي نفتقدها في أيامنا هذه، فخرجوا رجالًا ونساءً أفاضل، حافظوا على سمعة العائلة، وتركوا أثرًا طيبًا في من عرفهم.

وها نحن اليوم، أحفادهم، نحمل أمانة الذكرى، ونحملها بكل فخر. إننا مدعوون لأن نسير على خطاهم، وأن نُعيد إحياء روح العائلة التي لا تُفرّقها المحن، ولا تُضعفها الأيام.

نصيحة لأبناء العم الاحفاد ومني انا شخصيا أحد الاحفاد لذا اقول

ليكن بينكم المحبة والتعاون، وتشبّثوا بروح الأخوّة، وكونوا سندًا لبعضكم البعض في السراء والضراء.وتذكروا بأنكم الاقوى من حيث العدد وثقافة العيش الكريم وانتم نعم انتم من ترجحوا كفة الميزان في أي أمر يكون الترجيح لمصلحتكم وعائلاتكم و لا تنسوا أنكم أبناء مدرسة تربوية عريقة، وأن دماء الجد محمد عبد القادر وجدّتكم الفاضلة زينب ام محمد تجري في عروقكم… فكونوا خير خلف لخير سلف.رحم الله من تحديا الصعاب وكانا معا على السراء والضراء .ونعدهما نحن الاحفاد أن نسير على خطاهما متحابين متعاونين نتخطى صغاىر الأمور بمحبتنا واخلاصنا لنكون خير خلف لخير سلف..اسماعيل الأمير صلاح الايوبي ..ددة الكورة 13..6..2025

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *