وداع فارس الفن التشكيلي ،والابداع والجمال والأخلاق..

وداع فارس الفن التشكيلي ،والابداع والجمال والأخلاق..

الدكتور محمد عزيزة

غمس ريشته بمداد وجدانه وإيمانه ووفائه حتى تعب قلبه المحب وتوقف بالأمس..

ليس أشق علي أن أكتب عن فراق صديق قديم محب.. وأن اكتب عن مدى خسارة الفن التشكيلي والفكر والأدب ،بل خسارة التربية الجامعية والأخلاق الفاضلة والوطن والأهل والأصدقاء ،الصديق المحب الفنان الرسام التشكيلي الدكتور محمد عزيزة.. من اوائل جمعية الفنانين العشرة والمؤسسين لمعهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية في الشمال التي خرجت الآلاف من الفنانين والفنانات ومهندسي الديكور..وسط لوعة وحزن الأهل والأصدقاء الكثر..
توقف بالأمس قلبه المحب المتدفق عطاءآ وفكرآ وجمالآ وابداعآ عالميا ،..ورحل وهو في أو عطائه الفني الزاخر حيث تلتمس في لوحاته ورسالته الجامعية ،تعفف ريشه وجمال لوحة ،وتوقد رجولة ،حيث الرجولة في وساعة الحلم ،شأنه شأن الكبار العالميين من الرسامين المبدعين ،لأنه من هؤلاء الرجال الذين يتوقف عندهم تاريخ الفن التشكيلي ،بما قدموه لوطنهم من منارات فنية تستعصي على عوامل الزمن والجمال والإبداع
ايها الصديق الراحل المغادرنا فجأة دون موعد ،وهذه ارادةرب العالمين ،ما عساي أقول في وداعك الأخير ،الكلمات تتلاشى ،والغصة أوسع من وعاء القلب الحزين لفراقك وتأدية الصلاة معا في مسجد الروضة..
سلام عليك ،والى روحك الطاهره المؤمنة الطيبة الزاخرة بدفء المحبة،لأن درب الأوفياء الطيبين ترسمه ابدآ خطى الفرسان الشجعان وأقلام وريشةوفكر الطيبين..وسيبقى اسمك وعطاؤك وابداعك الكثير ساطعآ ،وستبقى ذكراك معنا بقاء اللوحات التشكيلية الفنية، وأسرة الفنانين في الشمال وبقاء الوطن لبنان..ولتسعد روحك الطاهره مع الصالحين والطيبين في جنة الخلد.. وإن يلهم عائلتك الطيبة واخوتك الأفاضل ومحبينك وتلامذتك جميعآ الصبر والسلوان..وعظم الله أجركم..

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *