فيروز في وداع زياد: صمت الأم… مرثية الوطن

فيروز في وداع زياد: صمت الأم… مرثية الوطن

في وداع ابنها زياد،

ظهرت السيدة فيروز بثوب أسود ووشاح دانتيل يلف رأسها، تجسيدًا لصمت الحزن النبيل. جلست في الزاوية، ساكنة، خلف نظارات داكنة تُخفي وجع الأم الذي لا يقال. لم تغنِّ، ولم تتكلم، لكنها بصمتها كتبت مرثية العمر. رحل زياد، المتمرد الحنون، وبقيت فيروز شاهدة على انكسار جديد في مسيرتها الصامتة. لم يكن مشهدًا عاديًا، بل لحظة وجع وطني، إذ تنعى أم الأرز، ليس فقط ابنها، بل صفحة من تاريخ لبنان الفني والفكري. في صمتها العالي، بدت فيروز كصلاة باكية… كأنها تودّعنا نحن، لا هو.

الكاتب وسيم الأدهمي

الفنانة هدى إلى جانب شقيقتها السيدة فيروز خلال مراسم تقبل التعازي

وداعاً زياد_الرحباني

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *