بيان صادر عن حركة التلاقي والتواصل في لبنان
إن حركة التلاقي والتواصل في لبنان ، المتمسكة بثوابت الحرية والسيادة والاستقلال ، تعلن للرأي العام رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لكل أشكال الاحتلال التي يتعرض لها الوطن أرضا وشعبا ومؤسسات .
فالوطن الذي تنتهك سيادته وتُغتصب إرادته الوطنية ، هو وطنٌ واقع تحت الاحتلال ، والاحتلال لا يقتصر على اغتصاب الأرض من قبل العدو الخارجي ، بل يتجلى أيضا في صور أشد خطورة : وضع اليد على مؤسسات الدولة من قبل قوى الأمر الواقع ، استشراء الفساد ونهب المال العام ، وارتهان القرار الوطني لإملاءات خارجية تتعارض مع مصلحة لبنان العليا .
وفي الوقت الذي يمعن فيه العدو الصهيوني بانتهاك سيادة لبنان يوميا برًّا وبحرًا وجوا ، ويواصل اعتداءاته التي تسقط ضحايا وشهداء على الدوام ، لا يزال هناك أسرى لبنانيون يقبعون في سجونه المظلمة ، مجهولة أوضاعهم ومغيّبة أخبارهم.
ورغم هذا الواقع المرير ، فوجئ اللبنانيون بإقدام الجهات المعنية ، وفي ظروف غامضة ومريبة ، على إطلاق سراح الإسرائيلي صالح أبو حسين المعتقل في السجون اللبنانية ، وذلك من دون أي مفاوضات موازية أو خطوات جدّية للإفراج عن أسرانا أو لوقف الاعتداءات الصهيونية المستمرة على سيادة الوطن .
إنّ حركة التلاقي والتواصل في لبنان إذ ترفض هذا القرار وترى فيه مسًّا خطيرا بالسيادة الوطنية ، تؤكد أنّه يشكّل خيانةً صريحة للأمانة الوطنية وتفريطًا بكرامة اللبنانيين . كما تطالب الحكومة والأجهزة المعنية بتوضيح عاجل وشفاف للرأي العام حول خلفيات هذه الصفقة وأسبابها.
وتشدد الحركة على أن السكوت عن مثل هذه الممارسات هو تواطؤ وتغطية لعملٍ يضرب أسس السيادة ويهدر دماء الشهداء ويستبيح حقوق الأسرى ، داعيةً جميع القوى الوطنية إلى التكاتف دفاعًا عن لبنان الحر المستقل ، وصونًا لسيادته وكرامة شعبه.
المكتب الإعلامي: ٢٢ / ٨ / ٢٠٢٥
حركة التلاقي والتواصل
شمس لبنان الجديد