قتل الاحتلال جميع أفراد العائلة وهي تصرخ وحدها

قتل الاحتلال جميع أفراد العائلة وهي تصرخ وحدها

هند.. ملخص غزة

قتل الاحتلال جميع أفراد العائلة، وهي تصرخ وحدها، بلا مغيث، ولا مجيب، يحاولون إنقاذها، لكن وحدها تماما .. تواصل الصراخ

قصفت الدبابة سيارة الأسرة، قتل أبوها وأمها وجميع إخوتها، بينما سمعت زخات الرصاص تخترق أذني أختها ليان على الهواء مباشرة، ولا أحد يتحرك… الغزيون وحدهم يحاولون

أكثر من ثلاثين ساعة، ولا يسمح الاحتلال لأحد بالاقتراب، ولا العالم كله يجرؤ على مخالفة قرار دبابة وهند، وأسرتها مجرد أعراض جانبية للحرب، لا أكثر!

كيف مرت ثلاثون ساعة على طفلة عمرها ستة أعوام، وهي غارقة في كتبة السيارة، تحدها ستة جئت من كل جانب، كيف تتسع عيناها الصغيرتان لكل تلك الفاجعة ؟!

تذكرني هند بغزة الوحيدة الصغيرة المتروكة وحدها، محاصرة في علبة من الصاج، في وجه دبابة وجنود من المرضى النفسيين، لا تملك إلا الصراخ، والاستغاثة، وهي مطوية في أحضان جثث ودماء وأشلاء والعالم يشاهد!

ثم يضع أحدهم يده في يد هؤلاء، أو يمنحهم حق دولة أو أرض ولو مترًا واحدًا؟ فزع هند وحده كفيل بأن تقوم القيامة وأن ينفخ في الصور، وأن تنهد السماء فوق الأرض، بينما يعجز أنجس حكام التاريح عن إنقاذ طفلة

حتى لحظة كتابة هذا النص ما تزال هند ذات الستة أعوام – محاصرة في سيارة، من قبل “إسرائيل”، بينما يتبادل زعماء عرب في هذه اللحظات معها ضحكات دافئة، تقول إن كل شيء بخير

هند هي غزة الصغرى…

الدبابة هي إسرائيل…

ومن يشاهدها هو نحن.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *