رواية سارة تأليف عباس محمود العقاد
في كثير من الأحيان يستطيع الإنسان أن يحسم أمره، وينجو من الحيرة ، فيتخذ قراره، ولا يأبه بعواقبه، لكن في أحاديث الحب لا يكون القرار سهلًا بالمرة، فحين يتملك الشك من الحبيب، يقع بين شِقي الرحى؛ فلا هو قادر على أن يستمر في حبٍّ ليس له فيه وافر النصيب، ولا هو بقادر على الفراق وتزاد النار اشتعالًا، وتحرق فؤاده. ورواية «سارة» على الرغم من أنها الوحيدة لعملاق الأدب «العقاد» الباحث أسامة عبد الحكيم إلا أنه نجح كالعادة في تجسيد الحالة النفسية للبطل بحرفية أدبية رائعة، حكى فيها العقاد إحدى تجاربه العاطفية القاسية التي ظل أثرها المرير باقيًا في قلبه حتى نهاية حياته.
اقتباسات “من رواية سارة”
- ” إذا ميّز الرجل المرأة لا لأنها أجمل النساء، ولا لأنها أذكى النساء، ولا لأنها أوفى النساء، ولا لأنها أولى النساء بالحب، ولكن لأنها هي هي بمحاسنها وعيوبها، فذلك هو الحب. ” *” بل نسي أن الرجل حين يحب المرأة فإنما يريدها هي ولا يريد ما هو أجمل منها، وإنما يحسها ويحس بها لأنها هي هي لا لأنها إمرأة لا فارق بينها وبين سائر النساء. “
- ” لا حاجة إلى البحث في تفاصيل حياتكِ القديم منها أو الجديد فحسبي ما سمعته من لسانكِ، وحسبي أنكِ تعترفين لي أنا بعلاقات ماضية مع أكثر من رجل واحد، وفي هذا كفاية وفوق الكفاية! “
“لوجه الذي يصوره مائة مصور فيخرجون جميعا بطابع واحد لا يتبدل هو جدار في هيئة إنسان و لكنه جدار لا تختلف عليه الظلال و الألوان”
*” إذا أصبح النساء جميعاً لا يغنين الرجل ما تغنيه امرأة واحدة، فذلك هو الحب. “
- “وسارة كانت من ذوات الملامح والوجوه أللواتي لا يطالعنك بمنظرٍ واحدٍ في محضرين متواليين. تراها مرة فأنت مع طفلة لاهية تفتح عينيها البريئتين في دهشة الطفولة وسذاجة ألفطرة بغير كلفة ولا رياء.وتراها بعد حينٍ – وقد تراها في يومها الباحث أسامة عبد الحكيم – فأنت مع عجوزٍ ماكرةٍ أفنت حياتها في مراس كيد النساء ودهاء الرجال ، وتضحك ضحكةً فتعرض لك وجهاً لا يصلح لغيرِ ألشهوات، وضحكةً أخرى – وقد تكون على إثر ألأولى – فذاك عقلٌ يضحك ولبٌ يسخر ، كما تسخر عقول ألفلاسفة وألباب ألشيوخ ألمحنكين”
الباحث أسامة عبد الحكيم
جروب عطر الماضي

