كتب الإعلامي الدكتور باسم عساف

كتب الإعلامي الدكتور باسم عساف

إن طرابلس تحوي كنوزاً عظيمة من التاريخ والتراث ، وهي ذات قيمة ماديةٍ ومعنويةٍ عالية جداً ، وهي أم الفقير وليست فقيرة ، ولكنها تعيسة حالياً في ظل المتربصين بها ، حيث التعاسة تلف كل مشاريعها ، وشوارعها وأبنيتها ومرافقها ، وخاصة في هذه الأيام لتشمل عائلاتها ومسؤوليها على كل الصعد ، لأن التشتت والإهمال ، هو سيد الموقف ، وعدم أخذ الدور المسؤول من أهلها أولاً ، جعل الجميع يستلشقون بها ، ويتلاعبون بمصيرها وقرارها ، الذي بات لغير أبنائها ، الذين حولوها لأفقر ، وأنحس ، وأوسخ ، وأجهل ، وأتعس مدينة في لبنان وعلى البحر المتوسط ، لأن أهلها تخلٌوا عن تاريخها الناصع ، وتركوا مسيرتها السمحاء ، وإنحرفوا عن صفتها بالعلم والعلماء ، ليركب الموجة الجهل والجهلاء ، ويتحكم بها الغرباء ، في ظل تجاذب أهلها النجباء ، لتلتصق بها صفةالفقر والبلاء ، فلهم منا خالص الدعاء ، أن يلهمهم السداد والرشاد والولاء ، ليكونوا متضامنين متعاونين أحباء ، ولينهضوا بمدينتهم الفيحاء ، على الوجه الأكمل البهاء …
أخوكم د. باسم عساف

مركز النهوض الاعلامي

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *