السيد محمد حسين فضل الله شخصية مفعمة بالعلم والصلاح

السيد محمد حسين فضل الله شخصية مفعمة بالعلم والصلاح

(1935-2010) هو مرجع دين شيعي لبناني عراقي، ولد في النجف وتلقى علومه الدينية فيها على أيدي كبار المراجع مثل أبو القاسم الخوئي ومحسن الحكيم [1، 2]. عاد إلى لبنان عام 1966 وأسس حوزة علمية، وساهم في تأسيس حزب الله كمرجع روحي له [1، 5]. اتسم بفكر إصلاحي ومنفتح على التيارات الأخرى، وله مؤلفات عديدة في الفقه والفكر، وعُرف بدعمه للعمليات الاستشهادية ضد الاحتلال، وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة [1، 4، 8].
النشأة والدراسة
الميلاد والنشأة: ولد في النجف بالعراق عام 1935، حيث هاجر والده، العالم الديني عبد الرؤوف فضل الله، من لبنان للدراسة الدينية [1، 2].
التحصيل العلمي: بدأ دراسة العلوم الدينية في سن مبكرة، ثم حضر دروس الخارج في الحوزة النجفية على يد كبار المراجع مثل أبو القاسم الخوئي ومحسن الحكيم [1، 5].
العودة إلى لبنان والعمل الإسلامي
تأسيس حوزة المعهد الشرعي الإسلامي: في عام 1966، عاد إلى لبنان وقام بتأسيس حوزة علمية بارزة في البلاد [1، 5].
المساهمة في العمل الإسلامي: ساهم فضل الله بقوة في العمل الثقافي والعلمي والسياسي والجهادي والديني في لبنان [7، 10].
العمل الاجتماعي: اهتم بتقديم الخدمات الاجتماعية في المناطق التي عمل فيها، بما في ذلك تأسيس مراكز نسائية ومستوصفات ومبرات للأيتام.
التوجه الفكري والاجتهاد
الانفتاح على التيارات الأخرى: يعتبر من أكثر علماء الشيعة انفتاحاً على التيارات الفكرية الأخرى، وتميز بفكر إصلاحي جريء [4، 5].
المرجعية المستقلة: كان يتمتع بمرجعية مستقلة بذاتها، واشتهر بفتاواه المتنورة، وكان أول من دعا إلى إثبات هلال شهر رمضان بالاستعانة بعلم الفلك [4، 5، 9].
الخلاف مع المراجع التقليدية: أثارت آراؤه الفقهية التي تناقش بعض المسلمات الفكر الشيعي، ومعارضته لنظرية ولاية الفقيه، جدلاً وخلافاً مع بعض المراجع الدينية، لكنه ظل يحظى بالاحترام [4، 9].
المسيرة السياسية والجهادية
الدور مع حزب الله: كان المرجع الروحي لحزب الله في بداية تأسيسه، وساهم في اللقاءات التي أدت إلى تأسيسه، رغم أنه لم يتول منصباً إدارياً فيه

هو محمّد حسين بن عبد الرؤوف بن نجيب الدين بن محيي الدين بن نصر الله بن محمد بن فضل الله (وبه عُرِفَتِ الأسرة وإليه نُسِبَتْ) بن محمد بن محمد بن يوسف بن بدر الدين بن علي بن محمد بن جعفر بن يوسف بن محمد بن الحسن بن عيسى بن فاضل بن يحيى بن شرف الدين حوبان بن الحسن بن ذياب بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن داود بن إدريس بن داوود بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب

أساتذته ودراسته
نشأ فضل الله في أحضان الحوزة العلمية في النجف، وبدأ دراسته للعلوم الدينية في سنّ مبكرة جداً.. ففي حوالي التاسعة من عمره، بدأ بالدراسة على والده عبد الرؤوف فضل الله، وتدرّج حتى انخرط في دروس الخارج في سنّ السادسة عشرة تقريباً ، فحضر على كبار أساتذة الحوزة آنذاك، أمثال: المرجع الديني أبو القاسم الخوئي، والمرجع الديني محسن الحكيم، ومحمود الشاهرودي، وحسين الحلي، وحضر درس الأسفار عند الملا صدرا البادكوبي. ويُذكر في هذا المجال أن محمد باقر الصدر قد أخذ تقريرات بحث فضل الله إلى الخوئي لكي يُطلعه على مدى الفضل الذي كان يتمتع به، فأعطاه الخوئي وكالة لقبض الأموال الشرعية، فكانت وكالته المطلقة له في الأمور التي تناط بالمجتهد العالم. ثم بدأ بعد ذلك بالتدريس العلمي حيث أصبح أستاذاً للفقه والأصول في حوزة في النجف وقد شرع في تدريس بحث الخارج منذ ما يقارب العشرين عاماً وحضر درسه العديد من الطلاب من شتى أنحاء العالم الإسلامي عموماً والعربي على وجه الخصوص.
نشأ فضل الله في أحضان الحوزة العلمية في النجف، وبدأ دراسته للعلوم الدينية في سنّ مبكرة جداً.. ففي حوالي التاسعة من عمره، بدأ بالدراسة على والده عبد الرؤوف فضل الله، وتدرّج حتى انخرط في دروس الخارج في سنّ السادسة عشرة تقريباً ، فحضر على كبار أساتذة الحوزة آنذاك، أمثال: المرجع الديني أبو القاسم الخوئي، والمرجع الديني محسن الحكيم، ومحمود الشاهرودي، وحسين الحلي، وحضر درس الأسفار عند الملا صدرا البادكوبي. ويُذكر في هذا المجال أن محمد باقر الصدر قد أخذ تقريرات بحث فضل الله إلى الخوئي لكي يُطلعه على مدى الفضل الذي كان يتمتع به، فأعطاه الخوئي وكالة لقبض الأموال الشرعية، فكانت وكالته المطلقة له في الأمور التي تناط بالمجتهد العالم. ثم بدأ بعد ذلك بالتدريس العلمي حيث أصبح أستاذاً للفقه والأصول في حوزة في النجف وقد شرع في تدريس بحث الخارج منذ ما يقارب العشرين عاماً وحضر درسه العديد من الطلاب من شتى أنحاء العالم الإسلامي عموماً والعربي على وجه الخصوص
في العراق
وكما اهتمّ فضل الله بالدراسة الدينية الحوزوية، اهتمّ بالنشاط الثقافي في النجف، فانتُخب عضواً في المجمع الثقافي لمنتدى النشر.

وقد أصدر مع بعض زملائه، ومنهم محمد مهدي الحكيم، نجل المرجع محسن الحكيم، مجلة خطّية باسم «الأدب».

وعندما أصدرت جماعة العلماء في النجف مجلة (الأضواء) سنة 1380ه، وهي مجلة ثقافية إسلامية ملتزمة، كان سماحته أحد المشرفين عليها مع محمد باقر الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين.. حيث ان الصدر كان يكتب الافتتاحية الأولى فيها وفضل الله الصفحة الثانية وقد جُمِّعَت هذه المقالات في كتاب «قضايانا على ضوء الإسلام».

عندما غادر النجف نقل عن محمد باقر الصدر أنه قال: كل من خرج من النجف خسر النجف إلا السيد فضل الله خسره النجف.

في لبنان
انتقل محمد حسين فضل الله من العراق إلى لبنان في سنة 1966 بناء على طلب الناس، وبدأ نشاطه التبليغي في مسجد الإمام علي في النبعة، وأسس هناك حوزة المعهد الشرعي الإسلامي. وقد أنشأ عدة جمعيات خيرية ومقرات للأيتام والمستشفيات الخيرية مما زاد من شعبيته.

بعدها اتخذ من مسجد الرضا في بئر العبد مركزًا تبليغيًا ومنبرًا لنشر الوعي والثقافة. كما عمل على نشر فكر وإرشادات الخميني. وحث الشباب على الجهاد في وجه الظلم والاحتلال. ما ساهم في توعية وتربية جيل الشباب المسلم في لبنان، الأمر الذي شكل بيئة حاضنة لولادة الأحزاب الدينية وأبرزها حزب الله.

منذ 1966 بدأ بتدريس «البحث الخارج» حضر عنده العديد من طلاب العلوم الدينية أبرزهم:

راغب حرب
علي محمود كريم
جعفر الشاخوري البحراني
عبد المحسن السراوي
منير علي خان
نعيم قاسم
الشيخ الأحمدي
محمد علي فضل الله
حسين الخشن
علي فضل الله
يوسف عمرو

ياسر عودة
جهاد فرحات
محمد طاهر الحسيني
محسن عطوي
احمد كوراني
حسين الراضي
علي مرعي
جعفر فضل الله
نجيب خلف
الشيخ علي سليم
الشيخ حسين عبد الله
وبالإضافة إلى درس الخارج في بيروت، شرع بتدريس الخارج في حوزة المرتضى في دمشق/سوريا، في يومي السبت والأحد من كل أسبوع، يحضره العديد من طلاب العلم وأساتذة الحوزة، من العراقيين والخليجيين بشكل خاص، ممن هاجروا إلى الشام وأقاموا في جوارالسيدة زينب وقد درّس سماحته في أبواب مختلفة من الفقه، وطبع من تقريراته كتاب «فقه الإجارة»، وفقه الشركة، وفقه مناسك الحج.كان من أبرز الذين ساهموا في تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان إلى جانب موسى الصدر.
دعم وموَّل السيد عباس الموسوي (الأمين العام الأسبق لحزب الله) في إنشاء الحوزة العلمية في البقاع.
خصص قسماً من الحقوق والأموال الشرعية التي كانت ترد إلى مكتبه لدعم الحركات المقاومة في لبنان وفلسطين.
حمل هم القضية الفلسطينية واعتبرها القضية المركزية التي يجب أن يتوحد المسلمون في سبيل الدفاع عنها.
ناصر الثورة الإسلامية في إيران في عهد الخميني وخلفه الخامنئي.
دعم الحركات المقاومة في لبنان وخاصة حزب الله حتى كان يوصف بالمرشد الروحي لحزب الله، وفي 01 مارس 1998 أكد أن وصفه بأنه (المرشد الروحي لحزب الله) ليس دقيقاً بالمعنى التنظيمي.
تعرض لمحاولات اغتيال عديدة كان أبرزها متفجرة بئر العبد عام 1985. وقُصِف بيته في حرب تموز عام 2006 من قبل الجيش الإسرائيلي.
كان له الدور البارز في إسقاط اتفاقية 17 ايار عام 1983 بين دولة إسرائيل والدولة اللبنانية.
عام 1996 بدأ بإقامة صلاة الجمعة في مسجد الامامين الحسنين في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.
عام 1997 أعلن عن تصديه للمرجعية الدينية، وطرح رسالته العملية.
كان له الدور البارز في كسر الجمود وتفعيل الحوار بين الأديان والمذاهب، كما كان أحد أبرز أعضاء المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب.
شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات في لبنان وإيران ومصر وأفغانستان والولايات المتحدة الأمريكية وسوريا.
تأملات في آفاق الإمام الكاظم (ع)
على ضفاف الوصية. (شرح لوصية الإمام علي)
الاجتماعيات
دنيا الطفل.
دنيا الشباب.
دنيا المرأة.
تأملات إسلامية حول المرأة.
الشعر
يا ظلال الإسلام.
قصائد للإسلام والحياة.
على شاطئ الوجدان.
في دروب السبعين
المسائل والبحوث الفقهية
فقه الشركة.
فقه المواريث.
رسالة في الرضاع.
الصيد والذباحة.
كتاب النكاح. (جزئين)
القرعة والاستخارة.
الوصية.
اليمين والعهد والنذر.
لا ضرر ولا ضرار.
كتاب الجهاد.
حكم الحجاب اللاصق في الوضوء والغسل.
ثمار البحر، نظرة فقهية حديثة.
الإثبات القضائي – الشهادة.
فقه القضاء (جزئين).
فقه الطلاق وتوابعه.
فقه الحج.
فقه الأطعمة والأشربة.
البلوغ.

عن صفحة ويكيبيديا

يتبع في الحلقة المقبلة

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *