بقلم الرفيق المناضل أمين سر فرع الشمال في حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الأستاذ رضوان ياسين
عبدالمجيد الطيًب الرافعي….إرث النقاء الصعب.
علمتنا لون القرنفل والثبات والبطولة . وجلد لصوص الهيكل والاصنام وتجار الحروب وحيتان المال الملون بتعب الفقراء .
ياجسرنا الممتد من فرح الطفولة .
من أنين الفقراء الطيبين .
من جزع مرهق بعذاب السنين
وعبء الحنين .
أفتقدناك قائدا وفارسا .
أفتقدناك موجها ومرشدا .
ومعلما يعود إلينا كل يوم نبراسا هاديا وحبا لا ينضب.
ما أجمل حضورك بين رفاقك ورسائلك وتعليماتك .
فهم عذاب الدروب إلى أول النور .
ترسم لنا الفيحاء خطوط يديك .
فنتبعها أشبالا..
نتابعها فراشاتٍ وألوانا.
يكمل المسير صورتها ..
ينشد القلب رجعتها .
نستسهل السجون والمنافي .
الوفي .. النقي ..
عبير الاحرف الأولى .
ومصباحنا الليلي .
يفتش عن ضلوعنا يعلمنا بالبعث وفلسطين المسار والمصير كيف يكون الانتماء .
صاحب قيم يمشي على هداها .
ولايتنازل عن قيمه التي شب عليها.
وزمن له صداه وتاريخ ممتد .
ومجد وبريق
لقامة تهتف لها الأمكنة والليالي والصباحات.
بين جموع البسطاء كنت عنوانا لمدينة مجرحة القلب والاحشاء مغيبة الدور وكنت هتافها الانقى .
من تفاصيل الشوارع أتيت وفي تفاصيلها رحلت.
أبن الجرح الملح أنت..
في السريرة ونقاء المشهد
تكتنز مآثر الناس ومشاعرها والاحاسيس.
ومدينة كلما مشت مشينا
ومشيناها
وكلما توقفت أصاب حواسنا الحنين.
تتناثر الأحرف هنا وتنحني . فمازال الخطب صعب علينا .
لأنك أعلى وأغلى وأكبر
يؤرقنا أزدحام الطقس بالمترفين الذين يحبوننا ميتين
والمتسلقين المطلقين مباضعهم في جسد الإرث الذي تركت.
هذا وجع نعرفه
وجع يتصل بالغياب .
لاتنبت فيه وردة أويستعاد حلم .
نموت حنينا إلى زمن البرق .
زمن الحالمين.
زمن المحرضين على فتح النوافذ .
زمن الأساتذة العظام.
قتلتنا رائحة الكهوف.
قتلتنا جيوش الظلام .
أيها الطيب أنفخ من روحك في أيامنا فما أحوجنا لعطر أنفاسك.
Radwan Yassine