طرابلس زاخرة بالرجال الأكفاء

لطالما كانت طرابلس زاخرة برجالاتها ، علماً وثقافة ونضالاً … وديناً .. قدمت الكثير من المناضلين الشرفاء الذين شرفوا المدينة امثال رياض قاوقجي على المستوى السياسي والشعبي … والشيخ صبحي الصالح كمرجعية دينية زخرت بالعلم الصحيح وإخرين … ما احوجنا اليوم لتلك الوجوه النيرة التي اضاءت ظلمات المدينة واحيائها الفقيرة ، وقدمت لهم قوت يومهم دون ضجيج ومفخرة كما نراه اليوم … طرابلس كانت تخرج بشيبها وشبابها نصرة لأي مظلمة ليش فقط في لبنان بل في دنيا العرب وكل بقعة في العالم … تناصر المظلوم وتواجه الظالم … ترفع راية الإسلام والوطنية والعروبة … فاتحة ذراعها لكل المجاورين لها … مقصد طالب العلم … والأسترزاق والبيع والشراء لرخص اسعارها … طرابلس سميت عروسة مدن البحر المتوسط … تملك كل مقومات المدن المتطورة … بمرفأها ومصفاتها ومعرضها …. حتى بمطارها الذي لم ير النور … اين هي اليوم من كل ذلك …. تمزقت المدينة الى اشلاء ، زرعوا فيها الفتن ، فكانت جولات الاقتتال بين جبلها والتبانة .. وانتشر فيها الفساد السياسي والإقتصادي واخذت نصيبها الكبير من الإهمال والحرمان… فسقط معرضها الدولي وأكل الصدء مصفاتها وسكك حديدها … لم يبق من تاريخها المشًرف سوى الذكريات … مفاتيح الأحياء الشرفاء الذين يدافعون عن كرامة الناس ولقمة عيشهم … اصبحوا من الماضي … وأخذ مكانهم طاقم سياسي فاسد جديد منهم من تبواء مراكز رئاسية او أصبح وزيراً او نائباً … استسهلوا العمل السياسي بأموالهم التي اشتروا فيه ضمائر الناس واصواتهم … بعد انا جاعت ، واصبح رغيف العيش هو محور القضية … ايها السادة لا يكفي اليوم ان نوصًف الحالة التي وصلت اليها طرابلس ومثلها حال كافة المناطق اللبنانية … بل ان نسعى لإيجاد المخرجً من هذا النفق المظلم … من خلال ال نحن وليس الأنا … انه العمل الجماعي المشترك . الرافض للمحسوبيات والتزلم وليس السمسرة … علينا جميعاً ان نواجه المتأمرين على مدينتنا وعلى لبنان اقتصادياً وسياسياً وامنياً …. خطوة الالف ميل تبدء بخطوة صحيحة ، فنحن لم نبدء بها بالشكل الصحيح … فما حدث من حراك سابق لم يكن الوجهة الصحيحة فهو حراك مدفوع الأجر ووراءه السفارات ، خرج منه بعضهم بمصالح واموال طائلة اغرقت لبنان اقتصادياً وسياسياً … دعونا لا نيأس فكل الشعوب ناضلت وخاضت تجاربها حتى وصلت الى الإستقرار … علينا ان نبدء من الدائرة الصغيرة ، مختار الحي ثم عضو البلدية ونختار من يشبهنا مؤمن بلبنان وجيشه اللبناني وقواه الأمنية .. ثم ننتقل الى اختيار من يمثلنا التمثيل الصحيح في الندوة النيابية … هكذا يعود لبنان الى عصره الذهبي في الستينات … اذا عرفنا الطريق الصحيح نخرج الوطن من الإنهيار … لا تنتظروا الحل من الطاقم السياسي المتحكم بالبلد فهو المسؤول عن هذا الأنهيار …ويبقى رهاننا على الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وافراد ، وعلى سائر القوى اللبنانية … حمى الله لبنان … رئيس جمعية صالون طرابلس الثقافي درويش مراد – عن تجار التل نافذ المصري – عن نقابات الشمال النقيب محمد مزقزق ” مرعبي ” ….

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *