سلوى القطريب .. في ذكرى رحيلها ال ١٦
لا زالت النجمة المضيئة وأريج أعمالها باق في القلوب والذاكرة ..
على الرغم من مرور سنوات على وفاة الفنانة سلوى القطريب وهي في عز شبابها .. فإن ذكراها لا تزال تشغل محبيها .. ويبقى للكبار مكانهم في التاريخ .. ربما لا زلنا ننتظر عملاً فنياً ضخماً ل سيرة حياة “سلوى” التي رحلت في ٤ آذار ٢٠٠٩ ..
أرشيفها ضم أغنيات كثيرة رُددت ولا تزال .. خدني معك على درب بعيدي .. إسمك بقلبي .. بدي غني .. بو العبا .. تشرفنا بمعرفتك .. راحوا ولبسوا تياب الغربة .. زارني المحبوب .. سرقني الوقت .. مش انت يلي كنت .. مش كل السنة .. على نبع المي .. يمكن بكرا .. لا أكتر من غيري ولا أحلى من الكل .. عنقودي الحلو .. شو في خلف البحر .. خشخش حديد المهرا .. قالولي العيد بعيوني .. وغيرها الكثير من الدرر ..
سلوى القطريب “١٩٥٣ – ٢٠٠٩” ممثلة ومطربة لبنانية .. تتلمذت على يد والدها صليبا القطريب عازف العود اللبناني الشهير ..
بدأت حياتها الفنية في المسرح الغنائي ثم انطلقت لتشكل مع روميو لحود ثنائياً مميزاً ..
قدمت العديد من الأغاني المميزة مثل “حول يا خيال الليل” .. “أستاذ الأبجدية” .. “طال السهر وليالي العيد” تلك الأغاني التي لمعت بها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي .. شاركت سلوى في المدرسة الرحبانية كغيرها من المبدعين ثم اختارت المسرح درباً .. وقدمت عدد من المسرحيات مثل مسرحية “سنكف سنكف” سنة ١٩٧٤ مع طوني حنا وآلان مرعب وجورجينا رزق .. ثم قدمت مسرحية “بنت الجبل” مع الفنان المسرحي أنطون كرباج سنة ١٩٧٧ .. ثم مسرحية “إسمك بقلبي” .. ومسرحية “أوكسجين” مع الفنان إيلي شويري ومسرحية “حكاية أمل” ١٩٨٢ مع غسان صليبا ومسرحيتي “الأميرة زمرد و ياسمين” مع الفنان ملحم بركات ..
وفي عام ١٩٩٨ قدمت الجزء الثاني من مسرحية “ياسمين” ضمن مهرجانات بعلبك وقد لحَّن لها كبار الملحنين اللبنانيين أمثال “زكي ناصيف و إيلي شويري وملحم بركات إضافة إلى روميو لحود” .. في وقت متأخر من مشوارها الفني فضلت سلوى الإبتعاد عن الأضواء أو الظهور في وسائل الإعلام .. مكتفية بتقديم تراتيل دينية في مناسبات معينة .. ثم ابتعدت في أواخر حياتها نهائياً عن الغناء والمسرح ..
مثلت للتلفزيون ليالي شهرزاد سنة ١٩٨٠ ..
تزوجت سلوى من ناهي لحود شقيق روميو وأنجبت منه النجمة “ألين لحود” .. أصيبت في فبراير – شباط ٢٠٠٩ بجلطة دماغية نقلت على إثرها إلى مستشفى أوتيل ديو في بيروت بعد النزيف الذي أدخلها في غيبوبة ..
توفيت في المستشفى بتاريخ ٤ مارس – آذار ٢٠٠٩ إثر إصابتها بنزيف حاد بالدماغ ..
قيل عنها الكثير .. وكرمت في حياتها وبعد مماتها .. ومن أجمل ما قيل عنها .. قاله رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر في كلمته عن الراحلة سلوى القطريب بـ “سيدة الأناقة والحضور والصوت الملائكي” .. وأضاف “عندما نتحدث عن الكبار لا نستطيع إلا ذكر الفنانة الراحلة سلوى القطريب التي تركت أثراً مميزاً في تاريخ الفن اللبناني .. هي التي جمعت أصالة الفن والرومانسية والرقي .. هي التي كانت بطلة في المسرح وبطلة في الفن الغنائي وبطلة في قلوب الكثيرين” ..
أسرة موقع “حكيلي” لصاحبه حسن نشار تتذكر الأعمال الفنية للنجمة “سلوى” .. فقد أثرت المكتبات الفنية والموسيقية اللبنانية والعربية بأهم الأعمال التي لا تنسى ..
عن صفحة حكيلي عن الفيسبوك