زيارة أورتاغوس تثير القلق: هل يخدع لبنان مجددًا؟

زيارة أورتاغوس تثير القلق: هل يخدع لبنان مجددًا؟

أبدى البعض تخوّفه من أن تكون الزيارة مجرّد «تمرير للوقت،

في لحظة تتركز فيها الأنظار على المحادثات التي يقوم بها بنيامين نتنياهو في واشنطن بشأن الملف الإيراني»، مع خشية من «خديعة جديدة يتعرّض لها لبنان من قبل واشنطن وتل أبيب، على غرار ما حصل قبل عدوان أيلول حينَ كان هوكشتين يتولى الوساطة».
وكانت أورتاغوس استهلّت جولتها الجمعة بزيارة قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قبل أن تعقد السبت لقاءات رسمية مع الرؤساء، والتقت السبت والأحد كلاً من وزراء الخارجية يوسف رجي والمال ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط، وحاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد، وعقدت اجتماعاً موسّعاً ضم الوزراء جو صدي وكمال شحادة وجو عيسى الخوري وفادي مكي وفايز رسامني، وزارت متحف بيروت الوطني.
وكررت أمام زوارها أن بلادها «معنية بالتطبيق الكامل للقرار 1701 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله، وضرورة تطبيق الخطة الإصلاحية، خصوصاً لجهة رفع السرية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف»، واعتبرت أن «التعيينات التي أقرتها الحكومة جيدة وهي خطوة أساسية على طريق إصلاح القطاع العام».
ولوحظ وجود تباين في ما نقله زوار السفارة الأميركية، بين من قال إن أورتاغوس ركّزت على المشروعات الإصلاحية، فيما أشار آخرون إلى أنها استفاضت في الحديث السياسي، وأكدت «ضرورة إيجاد الآلية والإجراءات الكفيلة بتطبيق قرار نزع سلاح حزب الله ضمن برنامج زمني واضح». وقال أحد الوزراء المحسوبين على «القوات» إن أورتاغوس «أكّدت مواصلة الاستراتيجية ذاتها بما خص تطبيق القرارات الدولية، وأعطت إشارة إلى القوى السياسية من خلال زيارتها الخاصة إلى جعجع في منزله، كذلك طلبها عقد لقاء منفرد مع وزير الخارجية المحسوب على القوات».
وقال زوار التقوا مرافقين للمسؤولة الأميركية إنهم سمعوا «تأكيداً على مواصلة العمل، وأن لا يخافوا بعد اليوم من حزب الله الذي لم يعد يخيف أحداً»، إضافة إلى أسئلة حول «الطريقة الأفضل لهزم الحزب وحلفائه في الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة»، وسط تشديد أميركي على ضرورة أن يتحالف كل خصوم الحزب لكسر هيمنته على التمثيل الشيعي، وذلك من أجل خوض معركة رئاسة مجلس النواب في الولاية الجديدة.

🧾 LaBamba News

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *