وفاة قداسة البابا فرنسيس

وفاة قداسة البابا فرنسيس

إنه بابا النور، قلب الإنسانية، وصوت لبنان في الفاتيكان

بقلوب حزينة ونفوس مفعمة بالامتنان، نودّع قداسة البابا فرنسيس، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة استثنائية في قيادة الكنيسة الكاثوليكية والعالم نحو السلام والعدالة والرحمة.

لقد خسر العالم أبًا روحيًا نادر المثال، رجل سلام تكلّم بتواضع، ومشى على دروب الإنسانية بخطى المحبة الصافية. جسّد بصدق القيم الإنجيلية لا عبر النصوص فقط، بل من خلال أفعاله، وتواضعه، والتصاقه العميق بآلام الشعوب.

لبنان، الذي لطالما احتل مكانةً خاصةً في قلب قداسته، ينعاه اليوم كصديق وفيّ، وراعٍ صادق لقضيته، ومؤمن برسالته التاريخية كأرض للتنوع والتلاقي. لم يترك لبنان يومًا في محنه، ولم يتوانَ عن رفع صوته دفاعًا عنه، تشجيعًا له، ودعاءً من أجل شفائه.

لقد كانت رسالته صوتًا للضعفاء، وملجأً للمهاجرين، ونورًا للمحرومين. بابا فرنسيس سيبقى منارة أخلاقية نادرة في زمن مضطرب، ووصاياه ستظل تُنير دروب الإنسانية لعقودٍ قادمة، فوق كل انقسام، ومن دون تفرقة بين دين أو عرق أو وطن.

إننا نعرب عن امتناننا الأبدي لقداسته، الذي جعل من المحبة والكرامة الإنسانية ميثاقًا عالميًا حيًا، ونؤكد التزامنا بالحفاظ على إرثه، ومتابعة نداءاته من أجل السلام والعدالة والرحمة.

فلترقد نفس قداسته بسلام.
وليبقَ حبه للبنان وإيمانه برسالته، حاضرين في ذاكرتنا الوطنية والروحية إلى الأبد.
رغيد الشماع، مُطلق البرنامج الإصلاحي السياسي والاقتصادي التنموي « الشعب يريد »!

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *