الاقتراع في الجنوب: خروقات طفيفة إنمائية وعائلية
🗞 ندى أيوب – الأخبار
نهاية اليوم الانتخابي في الجنوب كانت شبه محسومة سلفاً. أخذ الثنائي أمل وحزب الله في معظم البلدات ما لم يأخذْه بالتزكية. إلا أنّ هذا المشهد، كسرته خروقات «اللوائح الرسمية» في 13 بلدة، وهي بغالبيتها العظمى ليست ذات طابع سياسي حول خيار المقاومة، إنما عائلي وإنمائي. وفي الكثير من البلدات كانت المنافسة من داخل البيت الواحد. ففي بلدة سجد مثلاً فازت لائحة الثنائي المدعومة من العائلات، على لائحة «تنمية ووفاء» المدعومة من «الثنائي».
من بين البلدات الـ13، سُجّل ترشّح حركيين في وجه لوائح «الثنائي» في 9 بلدات، ومحسوبين على الحزب في بلدتين. وفي 4 بلدات خاضت العائلات معركتها تحت اسم مستقلين.
العائلات قالت كلمتها في بعض الأماكن وعدم التزامٍ لافت داخل «أمل»
وفي بلدةٍ وحيدة، هي دير الزهراني، حصل خرق سياسي، بمرشحين اثنين للحزب الشيوعي على حساب مقعدين لحركة أمل، فيما لم يشارك الحزب في المعركة، ولم يكن له مرشحون، لتكون حصيلة «الخروقات» 54 مقعداً بلدياً، 44 منها من حصّة أمل و10 من حصّة الحزب، فاز بغالبيتها – ما عدا اثنين للشيوعي – مرشحون «حركيون» بالدرجة الأولى، وأقلية تنتمي إلى الحزب، ومرشحو عائلاتٍ من البيئة الأوسع للمقاومة، جاء ترشّحهم بخلفياتٍ إنمائية، لا بخصوماتٍ أو نفسٍ مُعاد.
وفي تفصيل الخروقات، سُجّلت خروقات في 5 بلدات في قضاء صور، من أصل 18 جرت فيها انتخابات، وكانت على الشكل التالي: خرقان في معروب لمرشحين محسوبين على أمل وحزب الله، خرق في دير عامص على خلفية عائلية، أربعة مرشحين محسوبين على أمل خرقوا في شمع، خرق في مزرعة مشرف وآخر في البازورية. وفي قضاء بنت جبيل من أصل 20 بلدة جرت فيها انتخابات، حصل خرق في تبنين ومثله في الجميجمة على خلفيات عائلية.
وفي كفرحتى، قضاء صيدا، فازت لائحة «حي على خير العمل» المدعومة من مرشح تابع لـ«أمل» بعشرة مقاعد من أصل 15 مقعداً، فيما حافظ الحزب على مقاعده الثلاثة، واقتصرت حصة الحركة على مقعدين.
وفي عدلون، خرق مرشح مستقلّ ضمن لائحة دعمها الحزب الشيوعي ويساريون. وفي المروانية خاض مقرّب من الرئيس نبيه بري معركةً بوجه لائحة الثنائي، وخرقها بمقاعد من حصة أمل.
في دير الزهراني سُجّل الخرق الوحيد في النبطية، حيث سمّت «أمل» جميع المرشحين للمجلس البلدي (15 عضواً)، وفازت بـ9 أعضاء، فيما خرق الحزب «الشيوعي» بمرشحين هما جمال بدران وحسن روماني، وهو الخرق السياسي الوحيد بوجه لوائح «الثنائي»، إضافة إلى 5 مقاعد حصدتها لائحة منوّعة بين مستقلين ومقربين من «أمل» وخرق منفرد للناشط عبدالله عقيل.
وفي الزرارية، حيث فاز «المعارضون» بأغلبية المجلس البلدي، دارت المواجهة بين لائحة لـ«الثنائي» وثانية للعائلات. وفازت الأخيرة بـ9 مقاعد، مقابل 6 للثنائي، وخسر حزب الله مقعداً من ثلاثة، وخسرت أمل 8 مقاعد من أصل 12. وأكّد المهندس رياض الأسعد أن «لائحتنا إنمائية مقابل لائحة شبه إنمائية. ضممنا كل الأطياف، باختيار أسماء نوعية» جازماً أنّ «التنافس ليس حول خيار المقاومة، بل حول الإنماء».
بالمحصّلة، «الثنائي» كان معنياً بإبراز سيطرته في هذا الاستحقاق، ومع تحقّق ذلك بشكلٍ عام، يمكن القول أيضاً إنّ الناس «حاسبوا» إنمائياً والعائلات قالت كلمتها في بعض الأماكن. كما برز عدم التزامٍ لافت داخل «أمل».
في المقابل، حيث خيضت معارك سياسية، كما في مدينة صور، حافظ «الثنائي» على درجة تأييد عالية، فكان الفارق بين آخر فائز من لائحة «تنمية ووفاء» وأول خاسر في لائحة «صور مدينتي» أكثر من 7 آلاف صوت. كذلك في مدينة النبطية سُجّل فارق بأكثر من 6 آلاف صوت، بين آخر فائز على لائحة الثنائي وأوّل خاسر على لائحة «النبطية تستحق الحياة» التي ضمّت مرشحين يجاهرون بخطابٍ سياسي معادٍ للمقاومة لا يشبه الجو الغالب في المدينة.
على مقلب آخر، فإن كسر التزكية في البلدات المتبقية لم يكن لا بدفعٍ سياسي أو حتى عائلي أو إنمائي، إنما بهدف «الوجاهة» أو تصفية حساباتٍ فردية مع البلدية، ففي بلدة الشهابية كان هناك مرشح وحيد بوجه «الثنائي» حاز على 192 صوتاً، ومرشح وحيد في برعشيت، حاز على 68 صوتاً، وفي شقرا ودوبيه ثلاثة مرشحين لم ينالوا شيئاً يُذكر.
🗞LaBamba News