مياه طرابلس في مرمى الخطر : الأمن والصحة تحت التهديد

مياه طرابلس في مرمى الخطر : الأمن والصحة تحت التهديد

مياه طرابلس في مرمى الخطر : الأمن والصحة تحت التهديد … ونداء إستغاثة إلى فخامة الرئيس

فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية

العماد جوزيف عون المحترم

تحية طيبة وبعد،

الموضوع: تعديات خطيرة على منشأة خزان مياه طرابلس في العيرونية تشمل تلويث مصادر الشرب، محلات مخالفة ومبنية على الأملاك العامة، وتجمعات مشبوهة لأشخاص مطلوبين أمام حاجز الجيش – تهديد مباشر للأمن الصحي والبيئي والقومي

فخامة الرئيس،

نرفع إلى مقامكم الكريم هذا الكتاب العاجل بإسم أهالي طرابلس وضواحيها , في ضوء تطورات خطيرة وغير مسبوقة تُنذر بكارثة صحية وأمنية وبيئية تهدّد أحد أهم المرافق العامة الحيوية في شمال لبنان، وهو خزان مياه طرابلس المركزي الموجود في منطقة العيرونية زغرتا.

تشهد العقارات المحيطة والمنشآت القائمة فوق خزان مياه طرابلس في العيرونية تعديات جسيمة ومستمرة، حيث تم إنشاء محلات تجارية بشكل مخالف للقانون، بعضها يحتوي على مولدات كهربائية خاصة (اشتراك) وخزانات مازوت كبيرة، ما يُعرّض المياه الجوفية ومحيط الخزان لخطر التلوث النفطي المباشر، ويهدد جودة وسلامة المياه التي تصل إلى عشرات آلاف المواطنين في طرابلس وضواحيها.

وما يزيد الأمر خطورة ، هو القيام برمي النفايات الصلبة والسائلة عشوائيًا في محيط الخزان ، في غياب تام لأي رقابة من الجهات المختصة، مما يؤدي إلى تلوّث بيئي واسع النطاق، وانتهاك فاضح لقوانين الصحة والسلامة العامة.

وقد تم رصد وجود محل لبيع المعجنات ضمن هذا التجمع، يعمل في ظروف صحية متدنية جداً، ويفتقر إلى مياه للغسيل أو التنظيف، وجميع المحلات يرمون نفاياتهم في محيط خزان مياه طرابلس , مما يشكل خطرًا مباشراً على سلامة المواطنين ، ويستدعي تدخلاً فورياً من الأجهزة الرقابية المختصة.

أما الأخطر ، فتمثّله التطورات الأمنية الخطيرة في الموقع , إذ لوحظ في الآونة الأخيرة تجمع عدد من الأشخاص المشبوهين أمام هذه المحلات حتى ساعات متأخرة من الليل ، بعضهم صادرة بحقهم مذكرات توقيف عن الأجهزة الأمنية اللبنانية، ويجري كل ذلك على مرأى ومسمع من حاجز الجيش اللبناني الموجود مباشرة مقابل الموقع , هذا الواقع يطرح تساؤلات جدية حول سلامة الإجراءات الأمنية ، واحتمال وجود تواطؤ أو تغطية لهذه الأنشطة التي تشكل تهديدًا للأمن المحلي والعام في منطقة حساسة.

فخامة الرئيس،

إن ما يجري في هذه البقعة الحساسة لا يُعد مجرد تعدٍّ عقاري أو مخالفة تجارية ، بل هو انكشاف خطير للأمن القومي اللبناني من بوابة المياه والصحة العامة والأمن , وحرصًا منّا على المصلحة الوطنية العليا، نرفع إلى مقامكم هذا الملف، آملين منكم إعطاء التوجيهات الفورية إلى الجهات المختصة، ولا سيما قيادة الجيش اللبناني، لإزالة التعديات، تنفيذ الأحكام القضائية، وملاحقة التجمعات الخارجة عن القانون.

فخامة الرئيس،

نضع هذا الملف بين أيديكم الكريمة، ونحن على ثقة بحرصكم الراسخ على حماية الشعب اللبناني ومصالحه الحيوية , إن التدخل الحاسم في هذا الملف سيُشكل رسالة قوية تؤكد أن الدولة لا تتهاون مع الفوضى أو الفساد، خاصة حين يتعلق الأمر بصحة الناس وأمنهم ومياههم.

وتفضلوا، فخامتكم، بقبول فائق الاحترام والتقدير.

المقدِّمون:

أهالي طرابلس وضواحيها.

تاريخ التقديم : 27- 05 – 2025