هيا بنا نبني ونعلي موطنا
بقلم د. صفوان حسن الايوبي
بين حافتي النقيض
بين التنظير والتطبيق
طريق فاصل التعقل والحكمة والرجاحة.
التنظير هو فنّ الوقوف على جبل من الكلمات الفاتنة الرنّانة، وإلقاء نظرة الصقر الثاقبة على وادٍ لم تنزل إليه قدماك وأن ترسم خريطة معقّدة للمدينة الفاضلة لم تعش فيها ،أمّا التطبيق هو تجسيد هذا الفن بريشة العمل والفلاح وفي تفاصيله تتدخل شياطين النقد والهجاء الهجين لتبخس الناس جهودهم
وملائكة الثناء والإطراء لتزيّن للناس اعمالهم واقوالهم
فما بين الواقع واللاواقع طريق جميل ضيّق محفوف بالاشواك
ومن هنا نحثّ المواطن الكريم أن لا يكون نقيض الحلم فالنقد للإصلاح مشروع ومستحب انما النقد كمشروع للعرض والانتقاص غير مشروع و غير مباح وإنما الاعمال بالنيات..
اليوم العمل محفوف بالعلم والمعرفة كطير بجناحين يسير حينا ويطير حينا فتجمع لمساته الارض والقمم واضلاعه الرأس والقاعدة…
وقل اعملوا…..
اليوم مطلوب الاكثر من اي يوم مضى ان تتشابك الايادي بالأيادي وهيّا على خير العمل وان نضع القطار على السكّة ونركب القطار معا لنصل جميعا الى محطة عنوانها الآخاء والودّ..
معا نصل الى الافضل والأسمى…
وبلد جميل نحيا به ويحيا بنا..
