أحدث الأخبار الساخنة في الساحة الفنية

أحدث الأخبار الساخنة في الساحة الفنية

صور من حفل عيد ميلاد الفنان الشامي الـ23.

عن صفحة فن هابط عالي


وفاة الفنانة حنان_اللولو
بعد صراع مع مرض السرطان.

الرحمه لروحها والصبر والسلوان لعائلتها ومحبيها.

عن صفحة فن هابط عالي


الفنان عمرو_دياب يفتتح ثاني مشاريعه الفندقية بحضور نجوم الفن ورجال الأعمال

ومنهم أحمد أبو هشيمة، أحمد حلمي، عمرو يوسف، خالد سليم، دينا فؤاد.

حيث افتتح فرع جديد من سلسلة فنادقه في القاهرة الجديدة، ويأتي هذا الفرع ضمن مشاريعه الجديدة في عالم الاستثمار والترفيه.

عن صفحة فن هابط عالي


الفنانة السورية مروة الأطرش تستذكر الفنانة المصرية سميحة أيوب التي توفيت بالأمس عن عمر ناهز 93 عاماً.

ونشرت مروة عدة صور جمعتهما معاً من لقاء سابق وعلقت قائلة:
“الرحمة والسلام لروحك..
كان لي الشرف بمعرفتك، وبتكريمي بوجودك🙏🏼🤍 البقاء لله”.

عن صفحة فن هابط عالي


يصادف اليوم مرور ذكرى رحيل فنانة والممثلة والمؤلفة اللبنانية جورجيتجورجيت سبات أو «جورجيت ثابت» الشهيرة بِ جورجيت النابلسي عام 2018.


الكعبة والحج برؤية الأعجم: روحانية الزمان وتكعيبية المكان.

د عصام عسيري

الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، لا إله إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

الحج كقيمة روحية كونية، (وأذّن بالناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق).

يُعد الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، ويمثّل رحلة إيمانية روحية تجمع المسلمين من شتى بقاع الأرض في زمن ومكان واحد، متجردين من مظاهر الدنيا، ليتساوى الجميع في عبادة خالصة لله تعالى. هذه الشعيرة ليست مجرد أداء طقوس دينية فحسب، بل هي تجربة إنسانية عميقة، تختزن مشاعر التجلي والتواضع والانتماء إلى أمة واحدة. ومع كل ما تحمله من قدسية وروحانية، فالكعبة أشرف بناء؛ أمر ببنائه الملك رب العزة والجلال، وخططه جبريل الملاك، وبناه إبراهيم أبو الأنبياء وعامله التلميذ إسماعيل عليهم السلام. كان من الطبيعي أن تُلهم الفنانين والكتّاب والشعراء على مر العصور؛ حيث تهوى نفوسهم إليه، كالطيور المهاجرة التي تحلق فوق القارات لتتلاقى وتتكاثر في مسقط رأسها، يُظهر هذا العشق صور الفنون الإسلامية التراثية وفي تعبيرات الفنانين المعاصرين.

روحانية الفن التشكيلي كتجربة، فالرسم هو أحد أهم وسائل التعبير البصري التي يستطيع الفنان من خلالها استحضار القيم الجمالية والرمزية والروحية. وعندما يلتقي الفن التشكيلي مع المشاعر الدينية، لا سيما في سياق شعيرة الحج، فإننا نكون أمام تجربة فنية مزدوجة: من جهة البعد البصري الغني بالمآذن والقباب وعناصر العمارة الإسلامية، ومن جهة أخرى التجربة الإنسانية ذات الأبعاد الرمزية المعنوية والروحية الثقافية.

من هنا تأتي جماليات أعمال الفنان التشكيلي السعودي محمد الأعجم، الذي استطاع أن يوظف موضوع الحج والعمارة الإسلامية، ويجسّد معاني المكان وقيمة الزمان في لوحاته، بلغة معاصرة تعبّر عن انتماء روحي وثقافي عميق.

للتعريف بالفنان محمد الاعجم ، من مواليد ١٣٦٦هج، درس الفن منذ بداية السبعينات الميلادية، خريج إيطاليا، عمل مبكرا معلما للتربية الفنية بدأ ظهوره كأحد أبرز الفنانين التشكيليين في المملكة العربية السعودية من جيل الرعيل الأول، تميز بأسلوب بصري خاص يمزج بين التكعيبية والتعبيرية مع استلهام واضح من الفن الإسلامي والعمارة الدينية. عُرف بتركيزه على موضوعات روحانية مثل الحرم المكي والنبوي، واستخدم الرموز الإسلامية والمنارات والقباب كعناصر تشكيلية ضمن بناء بصري متماسك ومميز.

أسلوبه التشكيلي منوع يجمع حركات وتقنيات الفن التأثيري، التكعيبي والتجريدي التعبيري “الروحي” مع عناصر من الرمزية والإيقاعات الهندسة الإسلامية. رسم موضوعات الكعبة، المسجد الحرام، المسجد النبوي، المآذن، القباب، رموز الحج في العديد من التجارب الجذابة.
يغلب على أعماله استخدام الألوان الروحية كالأخضر، الأزرق، بتدرجات تتسم بالهدوء والتقديس. شارك بأعماله في عشرات المعارض المحلية والخارجية، وله مكانة عالية في الساحة التشكيلية السعودية والخليجية.

عند تحليل أعمال الفنان محمد الأعجم التي تناول بها الكعبة شرّفها وعظّمها الله وكل من حجها وطاف حولها، رسم الكعبة والحرم المكي بين التجريد والقداسة؛ حيث تُصوّر اللوحات الكعبة المشرفة وسط حشود الطائفين، وخلفها أبراج مكة، يتوسطها برج الساعة، ويعلوها مساحات عليها هالات وكأنها الملائكة تمنح العمل جوٌ من التداخل بين الأرض والسماء، تصل القديم والحديث، “المبنى والمعنى” بين العمراني والقدسي.

يعتمد الأعجم في تكويناته وتصاميمه على طبقات أفقية وعمودية أو مناظر بانورامية، تتوزع بين البشر والمآذن والمباني، ما يخلق تآلفا وتناغما وإيقاعا بصريًا بين المكونات.
الألوان منسجمة ومتدرجة خضراء، زرقاء وبنفسجية، تعبّر عن روحانية المكان والحكمة والنعيم دون أن تقع في التزيين الفارغ، يرمزان الأخضر والأزرق إلى الجنة والسلام والطمأنينة، في انسجام لوني متناسق متناغم.
تعكس الخطوط مكررة إيقاعيا، وأحيانا مُكسّرة، مشظّاة، تكعيبية، تعكس ازدحام الحركة والطاقة الروحية للمكان.
رمزية وموضع الكعبة في المركز تشير إلى التوحيد، وحركة الحشود تطوف حولها توحي بالدوران الكوني والانصهار في العبادة.

يمزج في أعماله بين الواقعية الرمزية والتكعيبية الذهنية، ويستخدم الألوان وظلالها ليضفى عمقًا وبعدًا زمانيًا، يجمع في اللوحة البساطة والتعقيد البصري بأسلوب تأثيري، تكعيبي، تجريدي.

يرى مدن الأرواح والقباب في مشهد أقرب إلى الخيال، تتداخل فيها المآذن والقباب والمصلين والطائفين والنخيل ضمن إطار معماري متخيل، تُهيمن عليه الألوان الخضراء والزرقاء، في تركيب بصري أشبه بـ”فسيفساء روحية”، تختلط فيها المعالم كأنها أطياف من ذكريات الحج والعمرة كما يراها في بنائه العقلي، يُظهرها بشكل مريح بصريًا ويخاطب الشعور أكثر من العقل.

أهمية محمد الأعجم ومكانته الثقافية

  1. الحضور المحلي والدولي
    يمثل الأعجم أحد الأصوات التشكيلية التي استطاعت المزج بين الحداثة والتراث بطريقة أصيلة وغير مكررة، وهذا يجعله مرشحًا دائمًا للمشاركة في المحافل الفنية المحلية والدولية.
  2. رمزية الموضوعات
    اختياره للحج والعمارة الإسلامية لا يندرج ضمن إطار ديني مباشر، بل هو طرح بصري فلسفي يتأمل العلاقة بين الإنسان والمقدّس، بين الزمان والمكان.
  3. الإسهام في الهوية التشكيلية السعودية في ظل التحولات الثقافية التي تشهدها المملكة، يقدم الأعجم نموذجًا فنيًا يعكس هوية سعودية معاصرة، بدون التخلي عن الرموز والعمق الروحي.

ختاما، الفن عند محمد الأعجم ليس مجرد ترف بصري أو تكرار لأشكال دينية، بل هو مشروع شاعري روحي يتقاطع فيه الحج كمقدّس، والإنسان كروح، والعمارة الإسلامية كهوية، والتعبيرية الفنية كلغة حديثة. أعماله دعوة للتأمل، لا في المباني فقط، بل في المعاني التي تحملها، وفي الحركة التي تربط الإنسان بالخالق.
د. عصام عسيري ٥ ذو الحجة ١٤٤٦هج.

الصور اكريلك على قماش كانفاس

مقتنيات خاصة من جميل إبداعات الأستاذ محمد الأعجم


لوحة وقصة

وداعًا أبي” (أو “فراق الأب”)،

للرسام الروسي فلاديمير ماكوفسكي، التي أُنجزت عام 1894، هي لوحة مؤثرة تروي قصة لحظة وداع مؤلمة.
تُجسّد اللوحة لحظة وداع مؤثرة وعميقة بين أب وابنته في يوم زفافها. المرأة الشابة، التي ترتدي فستان الزفاف التقليدي، تودع والدها المسن. هذا الوداع ليس وداعًا لحزن أو مصيبة بالمعنى الكامل، بل هو وداع لمرحلة في الحياة وبداية لمرحلة جديدة.
الأب، الذي يبدو عليه كبر السن والتأثر، يودع ابنته التي ستنتقل من كنف بيت العائلة إلى حياة زوجية مستقلة.

عن صفحة الفن لغة العالم

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *