ربيع مينا بعد العملية: الجسد يُصاب…

ربيع مينا بعد العملية: الجسد يُصاب… لكن الإرادة لا تنكسر

موقع بناء الإنسان

إن إنحنى الجسد في لحظة، فالإرادة تبقى منتصبة كأرزة لم تنكسر.
الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه.
نجوت… لا لأنني أقوى من المرض،
بل لأنني أؤمن أن الله إذا أحب عبدا”، مرّره من ضيق ليعود إليه أكثر صفاءً…
الحمد لله الذي جعل في قلبي قوةً لا تنكسر،
وإن تعب… وإن انكمش… لكنه ينبض من جديد، يواصل الطريق بعزم الرجال ورضى المؤمنين.
ليست هذه مجرّد عملية في شرايين القلب (٢ بالون ٢ راسور)، بل معركة من أجل البقاء… من أجل الأولاد… من أجل الوطن الذي لا نُشفى منه مهما إشتدت الجراح.
أنا ابن طرابلس… مدينة الشموخ رغم القهر،
أنا ابن لبنان… ذاك الوطن المعلّق بين الوجع والأمل،
وإن إنحنى الجسد في لحظة، فالإرادة تبقى منتصبة كأرزة لم تنكسر.
الحمد لله على نعمة الحياة،
الحمد لله على كل دعوة صدرت من قلب محبّ في صمت.
ولأنني أؤمن أن الإنسان لا يُقاس بماله، بل بما يزرعه من أثر،
أعدكم أن أعود أقوى، لأكون معكم، منكم، بينكم وإليكم.
أن أكون جزءًا من معركة بناء الإنسان في وطن لم يبقَ لنا فيه إلا الكرامة.
الحمد لله…
ثم الحمد لله…
حتى يبلغ الحمد منتهاه.

أخوكم ربيع مينا

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *