حين يعترف العدو: من غزة تبدأ نهايتنا

حين يعترف العدو: من غزة تبدأ نهايتنا

✍ صوت فلسطين – تموز 2025

في لحظة غير مسبوقة من التعرّي الأمني والسياسي، وقف كاتب صهيوني يُدعى “إيال حنانيا” يكتب اعترافًا تاريخيًا أقرب إلى شهادة وفاة للغطرسة الإسرائيلية: “لقد هُزِمنا في غزة.”

قالها بلا تورية ولا دبلوماسية. لقد أعلن، بلسان العدو، أن الميركافا هُزمت، وأن الألوية النخبوية تكسّرت، وأن جيش الاحتلال واجه مقاتلين من حماس لا يملكون شيئًا تقريبًا سوى الإيمان… وانتصروا.

نعم، انتصروا… ليس على دبابة أو طائرة، بل على أسطورة جيش لم يُقهر منذ 1948، على دعم أمريكي غربي لا محدود، على خيانة عربية ممنهجة، على حصار خانق وتجويع مدروس، وعلى خيانات تصافح وتطبع وتشترط إنهاء المقاومة مقابل كيس طحين وفتات إعمار.

■ لماذا يخافون من حماس؟

ليس لأن لديها أسلحة نووية، بل لأنها تحمل مشروعًا إيمانيًا جهاديًا صلبًا، لا ينهار بالحصار ولا يُقايض على الشهداء. لأنهم يعرفون أن من يواجه الميركافا بصدره، سيصل يومًا إلى تل أبيب. لأنهم يرون أطفال غزة يحفظون القرآن قبل البنادق، ويفقهون معنى الجهاد قبل الألعاب.

قالها حنانيا بكل رعبه: “لو اقتدى بهم شباب الأمة، فإننا سنراهم على أبواب تل أبيب.”

■ أما أنتم أيها المطبعون والخانعون…

اقرأوا هذه الشهادة جيدًا. فعدوكم يقول: “إن لم نجتث حماس الآن، فستُبيدنا غدًا.” فهل لا زلتم تشترطون نزع سلاحها؟ وهل لا زلتم تخدّرون شعوبكم بحكاية إعادة الإعمار المشروط؟ وهل صدّقتم بعد أن مشكلتنا مع “الإرهاب”، لا مع “الاحتلال”؟!

غزة لا تجوّع فقط بيد الصهيوني، بل بيد المتواطئ العربي الذي يغلق معبرًا، ويمنع شاحنة، ويروّج لمسرحيات إنزال فاشلة لا تسد رمق طفل يحتضر من الجوع.

■ يا أبناء الأمة…

إنه البيان الصهيوني الأوضح منذ النكبة: المعركة اليوم ليست سياسية… إنها وجودية. إما نحن أو هم.
وحين يقول العدو ذلك، فاعلموا أن غزة باتت قاب قوسين من تحريركم، إن تحركتم.

غزة لم تنتظر أحدًا، ولا تنتظر الآن. تقاتل، تجوع، تموت واقفة.
فمتى تخلعون قيود صمتكم؟!
متى تتحول حناجركم إلى قوافل، وأموالكم إلى ذخيرة، وإعلامكم إلى سيف في وجه الاحتلال؟!

■ الخلاصة:

العدو ينهار لا من السلاح، بل من الفكرة.
من رجال يؤمنون أن الله معهم، لا بايدن.
من شعب يركع لله، لا لترمب ولا لمكرون.
من مقاومة تعرف أن النصر وعد رباني، لا قرار أممي.

فلا تخذلوا غزة، فإنها آخر ما تبقى لكم من كرامة.

والله غالبٌ على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *