من على بوابة الوطن – من المصنع، نكتب لا بحبر الكلمات بل بوجع القلب ووجع المواطن!

من على بوابة الوطن – من المصنع، نكتب لا بحبر الكلمات بل بوجع القلب ووجع المواطن!

بقلم الأستاذ مالك مولوي

ما الذي حل بنا؟
كيف تحولت بوابة لبنان، المعبر الذي يفترض أن يرحب بالزائر ويحتضن العائد، إلى صورة خجولة لا تشبه لبنان ولا اللبنانيين؟
ننظر حولنا فنرى الأوساخ في كل زاوية، الروائح تستقبل قبل الوجوه، الغبار يغطي الأمكنة، واللامبالاة تتكلم بصوت أعلى من صوت الدولة.
موظفون قلة، مرافق مهملة،… وكأننا على هامش وطن، لا في قلبه.
ثم نرفع أعيننا نحو الجهة الأخرى، إلى الجانب السوري من الحدود…
ترتيب، نظافة، تنظيم، مكيفات تعمل، بناء جديد…إنارة…
نسأل أنفسنا بخجل:
أين هيبة الدولة؟ أين كرامة اللبناني؟
هل بات الخارج يعكس صورتنا أفضل مما نعكسها نحن عن أنفسنا؟
هذا المعبر لم يعد فقط نقطة حدودية، بل صار مرآة مؤلمة تعكس حجم الإهمال والتراجع والتعب…
صار مكانا لا يليق بنا على الإطلاق…
بدلا من أن نستقبل بعزة..
وهنا، لا بد أن نصرخ، لا بصوت الغضب فقط، بل بصوت الحب والغيرة على هذا الوطن.
نناشد الجميع، لا كأرقام في السجلات، بل كأرواح موجوعة ترى وطنها يهمل على مداخله…
نناشد قيادة الأمن العام، ووزارتي الداخلية والأشغال، وكل مسؤول يمتلك ذرة ضمير: أعيدوا لهذا المعبر الحياة
أعيدوا له النظافة والنظام والهيبة.
كثفوا العناصر، نظموا العمل، واملأوا المكان بما يليق بلبنان.
لبنان ليس دولة من ورق، بل وطن من دم ولحم وكرامة!!

ولأننا نحبه، لن نصمت

وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية
بوابة لبنان
المصنع صرخة
لبنان يستحق الأفضل

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *