٧٥٠ طنًا من الأسلحة الإيرانية شبكة تهريب دولية إلى اليمن تنكشف!
أفادت “المقاومة الوطنية” اليمنية أن طاقم سفينة “الشروا”، التي تم ضبطها مؤخرًا أثناء محاولتها تهريب شحنة أسلحة إلى اليمن، قدّم اعترافات تكشف تفاصيل خط الإمداد الذي تستخدمه إيران لإيصال الأسلحة إلى مليشيا الحوثي، وتورط الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” في عمليات التنسيق والتهريب.
وأوضحت أن السفينة كانت تحمل 750 طنًا من الأسلحة الاستراتيجية، وأن التحقيقات أظهرت تورط شبكة تهريب دولية تمتد عبر دول عربية وآسيوية وأفريقية، وتشمل تجنيد أشخاص من جنسيات صومالية وهندية، واستغلال بحارة يمنيين للعمل ضمن الخلايا.
وبحسب “المقاومة الوطنية”، تتكون الخلية من سبعة عناصر، أربعة منهم دخلوا إيران ضمن عدة خلايا وشاركوا في تهريب شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف في الحديدة، بينها شحنات تحتوي على مواد كيميائية. كما نفذ بعضهم عمليات تهريب من سواحل الصومال، فيما شارك آخرون عبر مسار جيبوتي
أوضح عناصر الخلية أن الحوثيين جنّدوهم بطرق مختلفة، منها السفر من مطار صنعاء إلى الأردن، ثم إلى لبنان حيث يتولى “حزب الله” استقبالهم ونقلهم إلى سوريا، ومنها إلى طهران، إضافة إلى مسار آخر عبر سلطنة عمان.
وأشاروا إلى أن القادمين جوًا إلى إيران يتم إدخالهم إلى معسكر في طهران يديره “محمد جعفر الطالبي”، مسؤول التنسيق بين الحرس الثوري والحوثيين، قبل نقلهم إلى معسكرات أصغر في بندر عباس، بينما يتجه القادمون بحرًا مباشرة إلى بندر عباس.
وكشفت الاعترافات عن ثلاثة مسارات رئيسية للتهريب: مباشر من بندر عباس إلى الصليف. وعبر نقل السلاح إلى سواحل الصومال بواسطة سفن صغيرة. بالإضافة إلى غطاء تجاري عبر جيبوتي، حيث يتم نقل الشحنات لاحقًا إلى الصليف.
🧾 LaBamba News
وأكد أربعة من عناصر الخلية مشاركتهم في تهريب مواد كيميائية حساسة مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل، يتم حفظها في حاويات تبريد بدرجات حرارة مضبوطة من قبل مختصين إيرانيين، وهي تدخل في صناعة الصواريخ والمتفجرات.
عن الشحنة التي تم ضبطها مؤخرًا، أوضحوا أنها كانت ضمن المسار الثالث، مموهة في معدات ورش صناعية مثل المولدات والمحولات ومضخات الهواء، لكنها احتوت على صواريخ مفككة وطائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي ورادارات. وأكدوا أنها الشحنة الـ12 من نوعها.
وأشاروا إلى أن البوارج والدوريات البحرية الدولية لم تعترضهم في عرض البحر، وأنهم يتفادون المراقبة عند عبور باب المندب ليلًا عبر الممر الغربي من جهة إريتريا، بعيدًا عن دوريات خفر السواحل وبحرية “المقاومة الوطنية”.
واختتم عناصر الخلية اعترافاتهم بالتأكيد على أن كل الشحنات التي هُربت من إيران أو عبر سواحل الصومال وجيبوتي كانت أسلحة إيرانية، ساخرين من مزاعم الحوثيين بقدرتهم على التصنيع الحربي