إعادة إحياء محمية أرز تنورين

إعادة إحياء محمية أرز تنورين بالتعاون مع مشروع أعادت لبنون سيزن

أعادة محمية غابة أرز تنورين الطبيعية، بالتعاون مع رئيسة مشروع لبنون سيزن السيّدة نتالي خواجة وجمعية البيئة تنور ونور، إحياء Tannourine Hiking Day بعد توقّف دام خمس سنوات بفعل جائحة كورونا والظروف الاقتصادية والاجتماعية.

كلمة رئيس لجنة المحمية، الاستاذ سامي يوسف:
رحّب بالحضور مؤكداً أنّ حماية الطبيعة ليست رفاهية، بل واجب وأولوية حياة، وأن غابة أرز تنورين ليست مجرد أشجار، بل تاريخ وهوية وصورة لبنان التي نحملها ونقدّمها للعالم. وشدّد على أنّ مشاركة الجمهور دليل على التزام شريحة من اللبنانيين بقضايا البيئة، داعياً إلى أن تصبح حماية الطبيعة التزاماً لكل اللبنانيين.

كلمةالسيّدة نتالي خواجة:
شدّدت على أنّ البيئة هي أساس كل شيء، وهي اللياقة الحقيقية للحياة، مشيرة إلى أنّ الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بنقاء الهواء والمياه، ونظافة الطبيعة المحيطة بنا، وحماية الغابات والمحيط الحيوي. وأضافت:

«ما في سياحة بلا بيئة، وما في اقتصاد مستدام بلا موارد طبيعية سليمة. وزارة البيئة ليست ثانوية كما يظن البعض، بل هي قلب كل حياة صحية ومتوازنة. بلا هواء نظيف، بلا مياه نقية، بلا مساحات خضراء، لا يمكن أن نتحدث عن صحة، لا يمكن أن نتحدث عن رفاهية أو حتى بلد صالح للعيش».

وأكدت أنّ الاستثمار في المحميات وحماية الطبيعة ليس رفاهية، بل ضرورة، إذ أنّ الاهتمام بالبيئة هو اهتمام بصحة المجتمع وباستدامة الحياة على الأرض. ودعت إلى التكاتف مع كل شخص أو جمعية أو ناشط بيئي لتوسيع الاهتمام بالمحميات، تحسين النظافة، وتعزيز الوعي البيئي كجزء من الحياة اليومية لكل لبناني.

كلمة جمعية البيئة تنور ونور، الآنسة ريتا بكاسيني:
سلّطت الضوء على دور الجمعية في الدفاع عن البيئة ومواكبة لجنة المحمية في مشاريع التطوير، مؤكدة أنّ التعاون المستمر بين المؤسسات والناشطين هو أساس الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي الفريد، وأن الاستثمار في المحميات يضمن استدامة الموارد الطبيعية وحياة متوازنة للأجيال القادمة

خلال النهار، أُطلق طائر كان مجروحًا في سماء الغابة بعد أن تعافى على يد الدكتور ميشيل صوّان، في لحظة رمزية تمثل الأمل والحياة في قلب الطبيعة.
ثم انطلقت ثلاث مجموعات من المشاركين على دروب المحمية بقيادة مرشدين محليين، واختُتم اليوم بتذوّق مأكولات بلدية على الصاج، وسط أجواء تشع بالانسجام مع الطبيعة، والامتنان للغابة، والشعور العميق بالانتماء إلى هذا التراث الطبيعي الذي يربطنا بالأرض والهواء والماء.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *