رسالة من الدفاع المدني – محافظة رفح
إلى أهلنا الصابرين في رفح والمواصي وقطاع غزة، وفي كل فلسطين…
بعد عامين من الحرب، الألم، الفقد، والنزوح…
نقف اليوم معًا على أعتاب هدنة نرجو أن تكون دائمة، نكتب بدمعنا وأملنا، ونخاطبكم بكل فخر وامتنان.
لقد صبرتم، وتحملتم، وواجهتم ما لا يُحتمل.
كنتم سندًا لنا، ونحن نؤدي واجبنا في أحلك الظروف، تحت القصف، وسط الركام، بلا إمكانيات، لكن بقلب لا يعرف التراجع.
أنقذنا الأرواح، أطفأنا النيران، ونقلنا الجرحى… بينما نتنقل بخطر من مكان إلى آخر.
أنتم لم تكونوا فقط ضحايا هذه الحرب، بل كنتم شركاء في الصمود.
مساندتكم، دعاؤكم، وقوتكم أعطتنا عزيمة لا تنكسر.
ورغم ما خسرناه من شهداء ومراكز ومركبات… لم نخسر الإيمان بأن غزة ستعود للحياة.
اليوم، ومع أمل انتهاء الحرب، نمدّ أيدينا لكم، لا فقط كطواقم إنقاذ، بل كشركاء في إعادة الحياة، وبناء ما تهدّم.
غزة تنهض بكم، وبنا، وبكل قلب ما زال يؤمن أن غدًا سيكون أجمل.
معًا نبدأ الطريق نحو الشفاء… نحو الأمان… نحو الحياة.