هل حان الوقت لنقول لغزة ” مبروك ” النصر
بعد سنتين من حرب ضروس خاضها الشعب العربي في غزة ضد الإرهاب الإسرائيلي ، حرب وحشية استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة الأميركية ، راح ضحيتها اكثر من ستون ألف شهيد وآلاف الجرحى ، ودمار هائل لم يستثني المستشفيات والجامعات والجوامع والكنائس ، والمدارس شيوخ ونساء وأطفال وأطباء استشهدوا وقتلوا بكل فظاعة ووحشية ، قادة حماس قاتلوا بكل بسالة وعنفوان وكانوا في طليعة الشهداء المناضلين ، يحي السنوار وشقيقه محمد ومحمد الضيف ، أبطال سيذكرهم التاريخ على صفحات من نور ، لم يتخلوا عن شعبهم ، بل جنباً إلى جنب مع مقاتليهم … نعم مبروك النصر لك يا غزة ، هذا النصر المجبول بدماء شعبك الحر الأبي … لم يسجّل التاريخ اتفاقاً بينَ مدينة ٍ فلسطينية صغيرةٍ و العالم كلّه ، كما حصل مع غزة ..!
فما أصغر العالم ، و ما أكبركِ يا غزة .. العزة و الكرامة … شكراً غزّة .. منكِ تعلّمنا أن الجنود الحقيقيين يتخرجون من سورة الأنفال ، و من حلقات تحفيظ القرآن الكريم ، لا من الكليات .. رأينا جنودكِ بلا بدلات أنيقة ، ومعظمهم حفاة ، ولا نجوم على الأكتاف ، ولا نياشين على الصدور ، و لكنهم جنرالات ! اللهم هدنةً كصلحِ الحديبية ، يعقبها فتحٌ كفتحِ مكة …. لن يسجل التاريخ نصراً سوى لك فقط … لصمودك كسر كل المعادلات السياسية ، فأنهزم المشروع التوسعي الإسرائيلي ليس فقط في فلسطين ، بل من النيل إلى الفرات … وانتصرت فلسطين … كل التحية لشهداء المقاومة في غزة ولبنان ، وكل التحية لمحور المقاومة في ايران والعراق ولبنان وفلسطين واليمن ….القوى الناصرية في لبنان … طرابلس في
11-10-2025.
