نشرة صوتنا للمدى الفنية – 26 يوليو
زمن سليمان نجيب و القرنفلي باشا
رسالة ودّ وذوق من الفنان سليمان نجيب إلى جاره: ضوضاء مؤقتة.. ودعوة إلى حفلة بهيجة
في لمحة راقية تعكس أخلاق فنان من طراز خاص، كتب الفنان الكبير سليمان نجيب رسالة مهذبة إلى جاره “سالم بك القرنفلي”، يعتذر فيها عن بعض الإزعاج المؤقت بسبب أعمال الإصلاح، ويغتنم الفرصة ليدعوه لحفل مميز احتفالًا بانتهاء تصوير أحد أبرز أفلامه. الرسالة تكشف عن شخصية فنية مرهفة، تجمع بين الذوق الرفيع، والاحترام للجيرة، وروح المحبة والمودة.
إلى جاري العزيز
سالم بك القرنفلي
تحية طيبة وبعد
أود أن أعلمكم أنه سيتم إجراء بعض أعمال الإنشاءات في حديقة السراية حيث نقوم بإعداد مضيفة جديدة. وستصاحب هذه الأعمال بعض الضوضاء في الفترة من الساعة الثانية عشرة ظهرًا وحتى الواحدة والنصف ولمدة ثلاثة أيام فقط بإذن الله. نعتذر سلفًا عن أي إزعاج قد يطرأ، ونشكركم على تفهمكم وكرم صبركم
وبعد الانتهاء من الأعمال يسعدني ويشرفني أن أدعوكم لحضور حفل صغير في الحديقة مساء الجمعة القادمة احتفالًا بانتهاء تصوير فيلمي الجديد “الزوجة السابعة”، بمشاركة الزملاء الأعزاء محمد فوزي، ماري كويني، وإسماعيل ياسين
سيكون اللقاء فرصة طيبة للتسامر والفرح في أجواء منعشة وأتمنى أن تشرفونا بالحضور
مع خالص المحبة والتقدير،
سليمان نجيب
عن صفحة السيد البشلاوي
الفنان محمد رضا يروي كواليس مشهد أغضب المتفرجين وغيّر مسيرته الفنية
في أحد الأيام، كان الفنان الراحل محمد رضا يشارك في عرض مسرحي بعنوان “عسكر وحرامية” على خشبة مسرح الجمهورية، حيث جسّد شخصية “المعلم أحمد المليان”، رجل بسيط يعمل مورّد خضروات للجمعيات التعاونية.
دعا رضا أحد أصدقائه، وهو الحاج شعراوي، لحضور المسرحية، قائلاً له:
“مش هتيجي تشوف؟ أنا بعمل دور هيعجبك قوي.. دور المعلم أحمد المليان.”
العرض كان ناجحًا ويحظى بإقبال جماهيري كبير، وكان يشاركه البطولة نخبة من الفنانين، من بينهم زميله إبراهيم سعفان الذي لعب دور “نخلة أفندي”، مساعد المعلم.
بمرور الأحداث، تتغير علاقة المعلم بالمساعد، ويبدأ نخلة في فرض سيطرته تدريجيًا، حتى تأتي لحظة الذروة في أحد المشاهد، حيث يركب “نخلة” على ظهر “المعلم” الذي يزحف على يديه وركبتيه، في مشهد رمزي من إخراج سعد أردش، يعبّر عن انقلاب موازين القوى بين التابع والقائد.
لكن المشهد لم يمر مرور الكرام، إذ فوجئ محمد رضا بصديقه الحاج شعراوي يصرخ من بين الجمهور:
“ده كلام فارغ!”
ثم غادر القاعة غاضبًا.
لاحقًا، واجه رضا صديقه الذي قال له بصراحة:
“إنت ما تنفعش تبقى معلم! مافيش معلم يتركب كده أبدًا، ولا يبقى حمار يركبه صبيّه!”
هذا الموقف ترك أثرًا بالغًا في نفس محمد رضا، وجعله يعيد التفكير في طريقة تقديمه لشخصية “المعلم”.
فمنذ تلك اللحظة، قرر أن يلتزم بتقاليد “ابن البلد الأصيل”، وألا يقدم أبدًا شخصية معلم ضعيف أو مهين.
قال رضا في لقائه مع الإعلامي وجدي الحكيم:
“أنا بحب أعمل شخصية المعلم الجدع.. اللي بينتصر للمظلوم، واللي ما يمدش إيده على ست.
ده بيت راجل، وأنا صاحب البيت، وأنا حر!”
وأشار أيضًا إلى أنه كان يشارك في صياغة الحوار ويقترح تعديلات على النصوص، احترامًا لشخصية المعلم كما يراها هو، قائلاً:
“كتير من المخرجين بيقولولي: خد يا معلم، وضّب إنت، إنت شايف الجو بتاعك أكتر
عن صفحة السيد البشلاوي
الفنان الراحل فريد شوقي وحش الشاشة
ليه فريد_شوقي هو الملك ؟!
رياض_القصبجي لما تعب وقعد في البيت خمس سنين حالته الماديه كانت بتتهـ ـاوي لانه مالوش دخل ووصلت لدرجة محدش يتصورها وفريد شوقي من اكتر الفنانين اللي كانوا بيزوره
مره بيشتكي لـ فريد شوقي ان أقرب أصحابه خزله و مسألش عنه ولا زاره مع انه ساعده كتيير وبكى اوي من حرقـ ـة الجـ ـحود اللي عايشه من الفنانين بص له فريد شوقي بضحك وقاله قاعد معاك الملك بـ نفسه مش مكفيك ولا ايه
فريد كان “شبه” أسبوعياً بيروح له البيت ويقعد معاه وياخد معاه اكل يكفيهم أطول فتره
ويشوف اي ناقصهم فلوس لبس اي حاجه
واستمر فريد شوقي يراعي ولاده حتى بعد وفاته وكان بيبعت لهم مبلغ شهري ويقولهم ،، ده حق ابوكم ..
اللي حكى كل ده ابن رياض القصبجي
ومتكسفش وهو بيحكي بالعكس كان فخور ان والده له صاحب زي فريد شوقي وقف جنبه في محنته وعشان كده تلاقي ان فريد شوقي من الفنانين القلائل اللي في الزمن ده اللي مـات والناس كلها بتحبه …
اليوم يوافق زكرى ميلاد الفنان فريد شوقي
اسما شريف منير
تنصح نصيحة مهمة جدا
الفنانة و الإعلامية أسما شريف منير
تنصح السيدات المطلقات
المطلقة لازم تتجوز عشان بيكون ليها احتياجات فلازم يكون في راجل معاها لأن المجتمع مليان إغواءات تخليني أعمل حاجات غلط
بكل أمانة كلام في منتهي الأهمية و صحيح جدا و نصيحة لابد ان الكل يحترمها. و لا يسخر منها
عن صفحة السيد البشلاوي
يصادف اليوم مرور ذكرى رحيل الفنان ووالممثل اللبناني محمود مبسوط الشهير بشخصية ” فهمان’ عام 2011.
التكوين في الفنون التشكيلية: حين تتحوّل الصورة إلى علمٍ وفنٍ ورسالة
د. عصام عسيري
تمهيد: الصورة بين الكاميرا والتكوين
في عالمٍ تتنازع فيه الرؤية بين الحدس والتقنية، وبين الجمال والانضباط، يقف كتاب «التكوين في الفنون التشكيلية» للواء عبد الفتاح محمود رياض كأحد أهم المراجع العربية التي تناولت مفهوم التكوين الفني من منظور علمي رصين وجمالي عميق. هذا الكتاب ليس مجرد دليل فني، بل مرآة لرجلٍ كرّس حياته للصورة -عدسةً وفكرةً وأكاديمية- وجعل منها جسراً بين الأمن والفن، وبين التجريب والتعليم.
عن المؤلف: اللواء عبد الفتاح رياض، الضوء حين يصير مهنة ورسالة
وُلد عام 1923م، وتخرّج من كلية الشرطة المصرية، ثم أصبح لواءً ووكيلًا لمصلحة الأدلة الجنائية. لكن ما ميّز مسيرته ليس رتبته العسكرية، بل شغفه العميق بالصورة وقدرتها على قراءة الواقع وتحليله. فقد وحّد بين وظيفته الأمنية وعشقه البصري، مؤسسًا لعلم التصوير الضوئي وكشف التزييف والتزوير في العالم العربي، ومؤلفًا لأهم المحاضرات والكتب المرجعية في هذا المجال.
بعد تقاعده من العمل الأمني، اتجه نحو التعليم والتأليف، فدرّس التصوير في الجامعات المصرية والعربية، واضعًا منهجًا علميًا متكاملاً أصبح حجر الزاوية في تعليم التصوير الضوئي والتكوين الفني. لم يكن مجرد أستاذ جامعي، بل كان مؤسسًا لجيل من المصورين والفنانين الذين تعلموا منه كيف تُرى الأشياء لا كما هي، بل كما يجب أن تُرى.
الكتاب: موسوعة التكوين البصري في الفن
صدر كتاب «التكوين في الفنون التشكيلية» لأول مرة في السبعينيات، وأعيدت طباعته مرات عديدة نظرًا لأهميته في الوسط الأكاديمي والفني. يبلغ عدد صفحاته أكثر من 500 صفحة، ويُعد بمنزلة موسوعة عربية فريدة تتناول عناصر التكوين من منظور فلسفي وبصري وعلمي شامل.
بنية الكتاب: من العين إلى الإدراك
ينقسم الكتاب إلى عشرين فصلًا تُعالج مختلف جوانب التكوين الفني، تبدأ من المفاهيم الأولية لعلاقة الإنسان بالطبيعة، وتنتقل إلى:
الخط والمساحة والإيقاع والتوازن
الظلال والضوء والنسب والتناسب
السيادة والوحدة والحركة في التكوين
اللون والملمس والإدراك الحسي
العمق الفراغي والبعد الثالث
التكوين في الأعمال السينمائية والنحتية
هذا التدرّج يكشف عن عقلية منهجية موسوعية، قادرة على الربط بين التحليل النفسي للإدراك والقواعد البصرية للتكوين، مما يجعل الكتاب مرجعًا لا غنى عنه للطلبة والفنانين والمصممين والمهتمين بالتعليم الفني.
منهج المؤلف: الجمال كقانون
ما يُميّز عبد الفتاح رياض في هذا الكتاب هو دمجه بين المعرفة الفنية والتفكير المنطقي العلمي. فهو لا يكتفي بشرح عناصر التكوين، بل يربطها بالسيكولوجيا، والفلسفة، والتاريخ، ويستشهد بأمثلة من الفنون المصرية القديمة، والفن الإسلامي، والمدارس الأوروبية الحديثة.
يرى رياض أن الجمال ليس ذوقًا فرديًا، بل نتيجة تفاعل معقّد بين الإدراك والعقل والبنية البصرية. فاللوحة الناجحة لا تكتفي بالإبهار، بل لا بد أن تحقق تناغمًا داخليًا يُرضي قوانين الإدراك والاتزان والتكوين.
أثر الكتاب: من الأكاديميا إلى المرسم
منذ صدوره، أصبح هذا الكتاب مقرّرًا دراسيًا في عدد من كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية في مصر والدول العربية، واعتمدته المعاهد العسكرية والأمنية التي تُدرّس التصوير الجنائي والبصري. ولم يكن ذلك غريبًا، إذ أن المؤلف نفسه أسّس تقاليد تعليمية صارمة تنطلق من هذا الكتاب، وتُعدّه أساسًا لكل فهم بصري عميق.
كما استفاد من محتواه فنانون معاصرون ومصممون جرافيكيون ومهندسو ديكور وسينمائيون، إذ أن المفاهيم التي طرحها تتجاوز الفن التشكيلي لتصل إلى كل فن يعتمد على التكوين البصري.
الكاتب والتاريخ: حين يُكتب الفن برتبة لواء
ربما من النادر أن نجد ضابطًا أمنيًا برتبة لواء يُعد من كبار مؤلفي الفن في الوطن العربي. لكن هذا ما يميّز عبد الفتاح رياض، الذي جعل من الكاميرا وسيلة علم، ومن الصورة منبرًا فلسفيًا. إن كتابه «التكوين في الفنون التشكيلية» يشكّل اليوم أحد أعمدة التكوين الفني العربي، لما يحمله من صرامة علمية، وشغف إنساني، ورؤية فلسفية.
خاتمة: التكوين كحكمة بصرية
ليس من المبالغة القول إن عبد الفتاح رياض قدّم في هذا الكتاب أكثر من مجرد دليل فني. لقد وضع أمام القارئ العربي منهجًا فكريًا وبصريًا متكاملًا لفهم التكوين كأداة للفهم، وسيلة للتأمل، وأسلوبًا للحياة. ومن خلال هذا الجهد، ترك لنا كتابًا لا يزال حيًا بعد رحيله، يواصل تعليم الأجيال أن الصورة ليست فقط ما يُرى… بل ما يُفهم.
رابط الكتاب
https://www.kutubypdf.com/book120875/
رابط سيرة المؤلف
https://www.fineart.gov.eg/arb/cv/cv.asp?IDS=1221
الصور لأغلفة الكتاب من عدة طبعات وللمؤلف، ومن جميل إبداعات التشكيليين المصريين.
عن صفحة الفن لغة العالم
