ناي على جسد لأنور الخطيب في معرض الشارقة للكتاب
نجاة الفارس
صدرت حديثاً عن دار دلمون الجديدة في سوريا رواية “ناي على جسد” للشاعر والروائي الفلسطيني أنور الخطيب، والتي تعتبر الإصدار رقم 32 للخطيب على امتداد مسيرته الأدبية.
وبإصدار هذه الرواية يكون الأديب الخطيب قد رفد المكتبة العربية، ب16 رواية، و11 ديواناً شعرياً، و3 مجموعات قصصية، بالإضافة إلى كتابين في النقد والتوثيق الثقافي.
وفي تصريح لـ24، أكد أنور الخطيب، أنه سيشارك روايته “ناي على جسد” في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسيحرص على حضور المعرض، والتواجد فيه، وستعرض الرواية في دار كنعان للنشر.
وحول “ناي على جسد” قال الكاتب جواد العقاد، الذي يحضر رسالة ماجستير حول روايات أنور الخطيب، متبعا منهج النقد الثقافي: “هذا العمل الأدبي يأتي في سياق إبداعات الخطيب المتنوعة، ويتميز بجرأته الفكرية واللغوية، حيث يغوص في مواضيع عميقة ومتعددة الأبعاد تشمل النفس، المجتمع، الثقافة، السياسة، والعواطف الإنسانية”.
وأضاف العقاد: ” الرواية محاولة إبداعية يتحدى فيها الخطيب التقاليد السردية، يمزج فيها بين الواقعية والفنتازيا، كما أن شخصيات الرواية تتخطى دورها كأدوات للكاتب، متمردة على مسار السرد في سعيه لكتابة رواية تحمل طابعًا نهائيًا،”.
وأوضح: في هذا السرد، تتداخل الحقيقة بالحلم، ويصبح الوعي واللاوعي ساحة للتأويل، مما يمنح الرواية عمقًا يحفّز الفكر، فالخطيب يواصل في هذا العمل كسر القيود التقليدية للرواية، مقدمًا تجربة مبتكرة تجسد وعيًا نقديًا عميقًا، فشخصياته ليست انعكاساً لأفكاره، بل تمثل كيانات مستقلة تتحرك بحرية في فضاءاتها، مما يجعل “ناي على جسد” عملًا تجريبيًا يفتح آفاقًا جديدة للفكر الأدبي.
وبيّن: “أن الخطيب يواصل بأسلوبه الجريء والمتميز، تحدي الحدود بين الواقع والخيال، وطرح أسئلة جوهرية عن الإبداع والوجود، فرواية “ناي على جسد” ليست فقط إضافة جديدة إلى إرثه الأدبي، بل هي دعوة للتأمل في جدلية الإبداع الإنساني ومعنى الأدب في زمن التحولات”.
يشار إلى أن لوحة غلاف الرواية للفنانة إلهام شحرور رفيقة درب الكاتب.