الاحدب: ان لم يكن الان فمتى وأن لم نكن نحن فمن
اقامت جمعية “ازدهار ” بالتعاون مع “تحرك move” و “طرابلس تجمعنا”، ندوة بعنوان “صفر نفايات ليس خيال” للمهندس البيئي زياد ابي شاكر في نقابة المهندسين في طرابلس بحضور: النائبين الياس خوري وجميل عبود، النائبين السابقين مصباح الاحدب ورامي فنج، النائب أشرف ريفي ممثلا بالاستاذ محمد كمال زيادة، النائب فيصل كرامي ممثلا بالمهندسة ريان نجار، النائب ايهاب مطر ممثلا بالمهندس حمزه البرازي، مطران طرابلس للروم الكاثوليك إدوار ضاهر، مفتي طرابلس ممثلا بالشيخ عبد الرزاق اسلامبولي، مطران طرابلس للروم الارثوذكس افرام كرياكوس ممثلا بالاب ابراهيم دربلي، مطران طرابلس للموارنة يوسف سويف ممثلا بالدكتور فؤاد حبيب، مساعد الامين لحزب القوات اللبنانية المهندس جاد دميان، مساعد الامين العام لحزب الكتائب المهندس ماك جبور، مسؤول البيئة عن تيار المردة في طرابلس ذكي نهاد زيلع، نقيب المهندسين شوقي فتفت وحشد من المهتمين.
برصان
بعد تقديم من روزين فجلون ايدا،
القى السيد الياس ميشال برصان كلمة شكر فيها جمعية ازدهار على المشاركة في تنظيم الندوة مشينا إلى ان “طرابلس تجمعنا” هي مجموعة وليدة عمل على 10 سنوات عملت على صعيد المدينة بمختلف النشاطات داعيا إلى العمل يدا وحدة لتصبح طرابلس احلى طرابلس وافضل وتبقى طرابلس تجمعنا.
المهندس نعمان
ثم كانت كلمة للمهندس مجد نعمان ممثل عن مجموعة تحرك للتنمية
.Move for development ،
قال فيها: “لا زالت طرابلس تعاني ومنذ مدة، من مشكلتين أساسيتين تعودان إلى سوء إدارة ملف النفايات.
الأولى مرتبطة بمعالجة النفايات الناتجة أو الصادرة حديثا، أما الأخرى فهي تلك المتعلقة بجبل النفايات الذي يبث وينشر السموم في المدينة مسببا مئات الحالات من الإصابة بالسرطان كمعدل سنوي، كيف لا وقد بات ارتفاعه يناهز ال ٣٥ متزا؟
لذلك، ولأن العمل مصداق القول، جننا لنضع بين أيديكم اليوم حلا مستداما لأزمة النفايات في المدينة. حلا عمليا وليس نظريا، حلا تم تطبيقه وتجريبه في أكثر من منطقة لبنانية، حلا يحد من التلوث ويحول دون زيادته. على عكس ما انتهجته الحكومات المتعاقبة، التي عاقبت طرابلس بطمر بحرها وبالتالي تحويله إلى مكب للنفايات. فعجبا لتلك الادارة التي تسير دوما بعكس السير “.
الاحدب
بدوره النائب السابق مصباح الاحدب قال: “سبق وان أنشأت لجان كثيرة لمتابعة موضوع النفايات، وهناك طروحات عديدة ولكن الى الان لم نتخذ قرارا مجتمعين نحن كأهل البلد على خطة نتبناها جميعا على خلافاتنا واختلافاتنا كي نتخلص في طرابلس من العيش في “مزبلة”.
هناك لجان أنشأت ولكن كانت معطلة لأنها كما تعلمون مرتبطة بمؤسسات كمجلس الإنماء والأعمار ولا تعمل الا وفق مصالح خاصة وهذا أمر واقع”.
اضاف : معالجة كل 7 طن من نفايات بحاجة إلى 4 موظفين ووفق الشركة التي تجمع نفايات طرابلس فانها تجمع 620 طن واظن أن الرقم مبالغا به وهو عمليا 400 طن ولكن فلننظر كم من فرص العمل يمكن أن تأمنه قضية معالجة النفايات، ان اخر اجتماع حصل بقصر نوفل لطرح معالجة قضية النفايات خلص بنتيجة قدمت للبنك الدولي مفادها أن الحل بعد ان امتلأ المكبان يكون باحداث مكب ثالث، ونحن نعمل أن هذا ليس حلا والحل يكون بالبدء بمعالجة مشكلة النفايات من الاساس”.
تابع :” قبل أن تحدث التغيرات الإقليمية كانوا يقولون لنا لا تتعذبوا ولا تتحركوا والأمور كلها مفروضة من قوى كبيرة، الان سقطت كل هذه القوى الكبيرة ولا يوجد أي مبرر للسكوت وعدم التحرك لمعالجة كل مشاكلنا، وما يشجعنا أيضا انه انتخب رئيس للجمهورية من خارج المنظومة وهذا امر رفع معنويات وامال الناس خاصة بعد سماعهم لخطاب القسم، أضافة لذلك لقد توفقنا ايضا ولله الحمد بشخص استثنائي على مستوى رئاسة الحكومة قام بالتنازل عن مواقعه المهمة في الخارج ليشارك في السلطة التنفيذية وفي بناء وطنه، لذلك كان تحركنا لنواكب الانطلاقة الجديدة للبلد والشروع بطرح حلول لمشاكلنا ومنها أزمة النفايات في طرابلس”.
وختم: المثل الإنكليزي يقول “ان لم يكن الان فمتى وأن لم نكن نحن فمن”، لذلك نمد يدنا إلى كل المخلصين في البلد لنطلق سويا ورشة إصلاح مجتمعنا ومعالجة مشاكلنا
وبالنسة لمعالجة قضية النفايات سيتم وضع آلية مع الشباب في” move” و”طرابلس تجمعنا “مع كل المهتمين للمتابعة ولنكون جبهة واحدة في معالجة هذه القضية”.
المهندس ابي شاكر.
ثم تحدث المهندس ابي شاكر مقدما مقاربة مختلفة لملف معالجة النفايات على صعيد لبنان تنطلق من مبدأ اعتبار النفايات موردا وليست مشكلة، “وهذا المورد عبارة عن مواد أولية يجب إعادة تصنيعها، مما يؤدي الى تحريك العجلة الاقتصادية وخلق فرص عمل ومنتوجات جديدة جديد، عوضا عن اللجوء إلى مكبات لا نهاية لها تدار بطريقة سيئة وتنتج السموم وتلوث الأرض والجو والبحر”.
اضاف: “انا مقاربتنا تنطلق من اعتماد ١- مبدأ لا المركزية بمعالجة النفايات فكل قضاء يكون مسؤولا عن نفاياته وممنوع نقل النفايات من قضاء لآخر.
تعاون المواطنين مع البلدية والقطاع الخاص لانجاز هذه المهمة .
٢- استحداث قوانين ورسوم جديدة لتمويل هذه العملية وانجازها بشكل مستدامة.
٣- ثمة صناعة لبنانية كثيرة قادرة على العمل بمواد البلاستيك والزجاج والكرتون وهذا أمر مشجع، وعلينا تفعيل صاعنة الثماد العضوي الذي بالإمكان إنتاجه من بقايا الطعام المتوفر في نفاياتنا بكميات كبيرة”
موقع newslb
اخبار لبنان من الشمال
