من هو الصحافي المتنمّر ؟
هو صحافي يستخدم منصته الإعلامية أو نفوذه للهجوم الشخصي أو الساخر أو المهين ضد أفراد أو جهات، بدلًا من الالتزام بأخلاقيات المهنة التي تقوم على الموضوعية والاحترام.*
سمات الصحافي المتنمّر:
- يُهاجم الأشخاص لا الأفكار (يُركز على الشكل، الحياة الخاصة، أو النية).
- يسخر أو يُهين بدل أن يُحلّل أو يُنتقد.
- يستخدم معلومات جزئية أو محرّفة لتشويه صورة الآخر.
- يتجاهل الرد أو التوازن في الرأي.
- يتصرّف كـ “قاضٍ إعلامي” لا كناقل للخبر.
الفرق بين النقد والإساءة:
النقد المهني: يسلّط الضوء على الأخطاء أو السياسات مع احترام الشخص.
التنمّر الإعلامي هو استخدام وسائل الإعلام (كالصحف، القنوات، أو المنصات الرقمية) بطريقة تُهين أو تهاجم أو تحرّض ضد أشخاص أو جماعات بشكل غير مهني، متجاوزًا حدود النقد
أخلاقيًا ومهنيًا:
يتعارض مع ميثاق الشرف الصحفي الذي ينص على احترام الكرامة الإنسانية.
الصحافة مسؤولة عن نقل الحقيقة لا تصفية الحسابات أو الإساءة.
الخلاصة:
التنمّر الإعلامي خطر على المجتمع، وعلى الصحافة نفسها. الإعلام يجب أن يراقب السلطة لا أن يتحوّل إلى أداة للقمع أو الاستهزاء.
اضاءة على قرارات
الشعوب
الشعوب التي تخشى اتخاذ القرار بنفسها، تبقى عالقة في دوّامة الانتظار والتبعية. تنتظر أن يقرر الآخرون مصيرها، وأن يُصلح الخارج ما أفسده الداخل. لكنها لا تدرك أن السكوت خوفًا من الخطأ، هو بحد ذاته أكبر الأخطاء. لا يُولد الوعي من التردد، ولا تنمو الكرامة في الظل.*
فإذا لم تملك الشعوب شجاعة القرار، فلن تملك يومًا حريّة المصير.
وإذا لم تجرؤ على الوقوف، فستقضي عمرها راكعة تحت أقدام من يدّعون أنهم يعرفون مصلحتها أكثر منها.
الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بالإرادة، والقرار لا يُصاغ في العواصم البعيدة، بل في قلوب الناس حين يقررون أن يكونوا أسياد أنفسهم، لا أتباعًا لغيرهم.