كنزيون ام سارقون؟
كتب الأديب جورج غانم
في بعض البلدان فرقة دينية لها فلسفتها وعقيدتها في عبادة الثعبان. يجتمع افراد هذه الفرقة يومًا في الإسبوع داخل مزرعة نائية يلاعبون بداخلها ثعابين سامة.
اذا تعرض احدهم لعضة ثعبان وقضى نحبه قال عنه افراد المجموعة انه لم يكن طاهرًا كفاية. لو اقتصر الامر على تلك الحادثة لما عنيَ بها احد؛ لكنها كانت تثير مشاكل اجتماعية- قانونية، لان شركات التأمين كانت ترفض دفع اي مبلغ كان لورثة من كان يلهو مع الثعبان السام؛ تحال القضية الى القضاء للبث فيها.
في احدى البلدان تأسست فرقة دينية قليلة العدد لها فلسفتها في اعمال البر والاحسان. تقوم تلك العقيدة على دفن التبرعات في الارض ليحظى بها من يسوقه القدر اليها لان المحسن لا يملك القدرة على معرفة درجة التقاء والطهارة عند الناس.
في بلد ضاعت فيه مليارات الدولارات من اموال الخزينة واموال الناس وأخيرًا اموال المودعين. فهل المسؤولين المؤمنين بعقيدة الكنزيين حظوا بتلك الاموال في الحفر كونهم صالحين، ابرار، اطهار ام بينهم سارقين، اشرار لصوص كبار ينتمون قلبًا وقالبًا الى الديانة الفرعونية ليأخذوا معهم الأموال الطائلة في رحلتهم الى الآخرة؛ معتقدين ان تلك الاموال التي نعموا بها على حساب الفقراء والمظلومين، سيسعدوا بها في جهنم مع الابالسة والشياطين.
جورج بدر غانم