نشرة صوتنا للمدى الفنية – 23 يوليو
شقيقتا زين قطامي تلفتان الأنظار بظهورهما معها في زفافها من سيليو صعب ابن مصمم الأزياء اللبناني إيلي_صعب.
عن صفحة فن هابط عالي
الجميلة إيمان الطوخي.. أيقونة الرقة التي اعتزلت في أوج المجد بسبب الشائعات
تُعد الفنانة إيمان الطوخي واحدة من أبرز نجمات جيلها، حيث جمعت بين الموهبة الفذة، والصوت العذب والجمال الأخاذ الذي أسر قلوب الجماهير. ورغم نجاحها الباهر في السينما والدراما وخلود أدائها في شخصية “إستر بولينسكي” بمسلسل رأفت الهجان، اختارت الطوخي الانسحاب من الساحة الفنية في قمة تألقها بعد أن أثقلتها الشائعات ومضايقات الوسط الفني فآثرت الصمت والابتعاد، واحتفظت برقتها وإنسانيتها بعيداً عن الأضواء
إيمان الطوخي، فنانة متكاملة من طراز نادر جمعت بين الموهبة المتعددة والصوت الاستثنائي والحضور الآسر. استطاعت أن تترك بصمة خالدة في أذهان الجمهور من خلال أدوار درامية وسينمائية مميزة أبرزها شخصية “إستر بولينسكي” في مسلسل رأفت الهجان، التي أصبحت علامة فارقة في الدراما المصرية.
لكن خلف هذا النجاح الكبير عاشت إيمان الطوخي حياة مليئة بالضغوط النفسية والمضايقات حيث لاحقتها الشائعات التي طالت حياتها الشخصية ومنها ما أُشيع عن زواجها من الرئيس الأسبق حسني مبارك، أو ارتباطها بصفوت الشريف وهي شائعات نفتها بشكل قاطع
أما علاقتها بالفنان أحمد زكي فكانت القصة الوحيدة التي حملت طابعًا إنسانيًا صادقًا؛ فقد أحبها زكي بشدة وسعى للزواج منها لمدة عام ونصف دون أن يتخلف عن حضور أي حفل غنائي لها. لكنها رفضت الفكرة ليس لرفضها شخص أحمد زكي، بل لأنها لم تكن ترى الزواج خيارًا لحياتها
بعيدة عن الأضواء عرفت الطوخي برقتها وتعاطفها مع البشر والحيوانات على حد سواء. ومن مواقفها الإنسانية المؤثرة زيارتها اليومية لسيدة حامل أصيبت بوعكة صحية أثناء محاولتها اللحاق بها في حديقة الحيوان، مما أبكى الطوخي وأشعرها بالذنب الشديد
جمالها الفاتن الذي رآه البعض نعمة، تحول إلى نقمة أحاطتها بالشبهات فاختارت الانسحاب بهدوء وفضّلت حياة الظل على ضجيج الشهرة. واليوم، تبقى إيمان الطوخي واحدة من الفنانات اللاتي يستحقن كل التقدير ليس فقط لفنهن بل لإنسانيتهن النادرة
عن صفحة السيد البشلاوي
فاتن حمامة.. قلب إنساني نبيل يدعم فردوس محمد في صراعها مع المرض
لم تكن فاتن حمامة فقط “سيدة الشاشة العربية” بل كانت أيضًا سيدة المواقف الإنسانية النبيلة ومن أبرز تلك المواقف ما فعلته من أجل الفنانة الكبيرة فردوس محمد حين داهمها المرض الخبيث واحتاجت إلى السفر للخارج لتلقي العلاج
فور علمها بحالة فردوس سارعت فاتن حمامة بالاتصال بالإعلامي جمال الليثي وأبلغته برغبتها في لقاء وزير الثقافة آنذاك الدكتور ثروت عكاشة لطلب تدخل الدولة في تولي نفقات علاج فردوس محمد. وبالفعل اصطحبها الليثي إلى مكتب الوزير حيث التقيا بمدير مكتبه عبد المنعم الصاوي وتمكن الوزير من إصدار قرار بسفر الفنانة للعلاج على نفقة الدولة
وفي يوم السفر ذهب جمال الليثي مع فاتن حمامة إلى منزل فردوس محمد لأخذها إلى المطار. لكنها طلبت منهما التوقف أولًا عند الصيدلية التي تتعامل معها لتسديد ديونها قبل السفر حتى تبرئ ذمتها. وبعدها توجّه الثلاثي إلى البنك الأهلي حيث استأجرت فردوس محمد صندوق أمانات وضعت فيه ممتلكاتها الثمينة، وسلّمت مفتاحه لفاتن حمامة لتسلمه إلى ابنتها الوحيدة ” سميرة ” زوجة المصور السينمائي محسن نصر
عند وصولهم إلى المطار فوجئوا بحضور عدد كبير من الفنانين الذين جاؤوا لوداع فردوس محمد في مشهد مؤثر يشبه المظاهرة الفنية. لم تغادر فاتن حمامة وجمال الليثي المطار إلا بعد أن أوصلا فردوس إلى سلم الطائرة. وبينما كانت عينا فردوس تدمع تأثرًا حاول الليثي التخفيف عنها بتذكيرها بأجمل الذكريات وبخاصة صواني السمك التي كانت تطهوها لهم في الكابينة الصيفية بالإسكندرية. وبالفعل نجح في رسم ابتسامة دافئة على وجهها قبل لحظة السفر
مشهد إنساني نادر يؤكد أن فاتن حمامة كانت تحمل قلبًا نابضًا بالرحمة والعطاء، كما كانت تحمل موهبة فنية لا تُنسى
عن صفحة السيد البشلاوي
250 جنيهًا صنعت الفرق.. وهكذا تكاتف نجوم الزمن الجميل
مواقف تُدرس.. الفن عندما يصبح رسالة إنسانية خالد
كان مساءً هادئًا حين رن هاتف الفنانة هند رستم. على الطرف الآخر، صوت يحمل قلقًا صادقًا… إنها الفنانة القديرة ماري منيب، تخبرها بخبر مؤلم: “عبدالفتاح القصري سقط مغشيًا عليه في الشارع، الجيران نقلوه إلى مستشفى حكومي… حالته لا تحتمل التأخير، ولا يملك ما يُنفقه على علاجه
لم تتردد هند، فكان تحركها إنسانيًا قبل أن يكون فنيًا. نقلته فورًا إلى مستشفى مبرة محمد علي، وسرعان ما بدأت حملة دعم وتبرعات لتأمين علاجه
أول من لبى النداء كان الفنان فريد الأطرش، الذي سألها فورًا: “اتصلتِ بعبدالحليم؟” فأجابته بالنفي، فما كان منه إلا أن اقترح زيارتهم سويًا لمنزل “العندليب” بالزمالك
وبين جدران منزل عبدالحليم، تجلت روح النجوم العظماء. استقبلهم بحفاوة، رحّب بالمشاركة، وسأل عن المبلغ: “250 جنيه سأدفع مثله.” وهكذا اكتمل المبلغ، واكتمل المشهد الإنساني الذي سيبقى راسخًا في الذاكرة
بفضل هذا التكاتف النبيل، حصل القصري على علاج ورعاية فاقت التوقعات، وتحسنت حالته الصحية والنفسية بشكل ملحوظ
عن صفحة السيد البشلاوي
عسير: حين يتحوّل الفن إلى تراث حيّ
د. عصام عسيري
تمهيد: الفن كحافظة للهوية
في أعالي جبال السروات، حيث تنام السحب على كتف الوطن، وتتنفس البيوت ألوانها من الحجر الملوّن والخشب المنقّش، نشأت في منطقة عسير وحاضرتها أبها حركة تشكيلية فريدة استمدت جمالها من جغرافيا المكان، وذاكرة الإنسان، وعمق التاريخ، وحكمة النساء اللواتي زيّنَّ جدران المنازل بفنون “القَط”. لم تكن هذه الزخارف مجرد ديكور بصري، بل شكلًا بدائيًا من الفن التجريدي والرمزي والفطري قبل أن يُعرّف نظريًا في الغرب.
جذور الحركة: من البيوت إلى المعارض
تعود بذور الحركة التشكيلية في عسير إلى تقاليد بصرية متجذرة في الثقافة القروية، لا سيما في العمارة والنقش على الأبواب والمكملات الخشبية وزخارف القط العسيري وفنون الأزياء والنسيج المزخرفة والملونة، حيث كان الرجل والمرأة الجنوبية يمارسا الفن بوصفه واجبًا جماليًا وأسريًا وضرورة حياتية
مع بداية السبعينات، تحوّلت هذه الممارسات إلى مسار احترافي بفضل جهود التعليم والثقافة ورعاية الشباب وإمارة المنطقة التي أسست قرية المفتاحة التشكيلية ورعت الفنانين الذين شكّلوا جماعات فنية، والتي اعتُبرت من أهم الحاضنات الرسمية للفن البصري في عسير وعموم السعودية، إذ وفّرت المراسم، والمساحات، والدعم اللوجستي والنقدي، وخلقت بيئة تفاعلية بين الفنانين المحليين والضيوف من كافة مناطق المملكة والعالم.
أهم الفنانين وأساليبهم:
من أوائل فناني عسير الذين درسوا الفن بمعهد التربية الفنية وأسسوا الحركة التشكيليية بداية السبعينات عبدالله الشلتي، سعود القحطاني، عبدالله حمّاس، مفرّح عسيري، ظهروا كشعراء اللون والضباب
عُرفوا بأسلوبهم التأملي الحداثي الذي يستحضر مشاهد أبها وكل المنطقة الجنوبية عبر تقنيات وأساليب مختلفة، من الواقعية إلى الانطباعية للتعبيرية والتجريدية. والسريالة.
رسمت لوحاتهم هدوء المرتفعات وشموخ الجبال وضباب ينزل كالحلم على المدينة، رسموا القرى المعلقة في الجبال كرمز للثبات والدهشة، رسموا الإنسان وحياته وأفراحه كعنصر إثاره محمّل بثقافته الأصيلة، ثم تلاهم جيل الثمانينات فايع الألمعي وعبدالله شاهر وحسن حسن عسيري وغيرهم الذين شاركوا بأعمالهم داخل السعودية ومنطقة الخليج والدول العربية.
في التسعينات، برزت تجارب مثيرة منها: عبدالعزيز عواجي المفرط حساسية وجمالية ألوان الماء وتأثيرها النفسي، سلطان عسيري المتعدد التجارب بين الرسم والنحت والخشب وكل ما يمكنه النطق بصريا، ماجد عسيري ومحمد شايع بتجريد لوني، إبراهيم أبو مسمار، عبده عريشي، اسماعيل صميلي، عبدالله البارقي، والتركيبي عبدالناصر الغارم، والمفاهيمي أحمد ماطر، وغيرها من أسماء مهمة كثيرة لها حضور فاعل استمر حتى اليوم واخترقت أعمالهم الفضاءات العالمية.
عبدالله شاهر: المعماريّ التجريدي
يُجسّد الزخرفة الجبلية بصيغة معاصرة، حيث تتحوّل العناصر النباتية والمباني الهندسية إلى تجريدات لونية مبهرة تُبرز العلاقة بين الأرض والروح.
محمد شراحيلي: فنان معلّق بين الأزمنة، يُدمج بين الأسلوب السريالي وتجريد البيئة الجبلية بشكل مذهل، كثيرًا ما يستخدم الحيوانات، الكائنات الطائرة، والجبال والوجوه والحروفيات الراقصة في أعماله.
إبراهيم الألمعي: صوت الزخرفة الصامت، من أهم الفنانين الذين وثّقوا جماليات فنون العمارة والقَط العسيري، وحوّله من فن منزلي إلى خطاب بصري معاصر، مستخدمًا جراءة اللون، مع بنية تجريدية تحافظ على ثبات الرموز القَبلية والزخارف.
علي مرزوق: الفيلسوف البصري
باحث أكاديمي وفنان تحليلي، يستخدم التجريد والأسلوب المفاهيمي والتركيبي في أعماله، ويستند إلى التراث والآثار والتاريخ ليطرح أسئلة معاصرة.
وتستحق الحركة التشكيلية في عسير إلى بحث مستقل؛ فالمقال أصغر من سرد ونقد عشرات التجارب الفنية المختلفة والمتعددة، تجارب زاخرة تستحق الإشادة والحفاوة والتكريم، لما لها من قيم إبداعية.
قرية المفتاحة وشارع الفن:
لم تكن مجرد مجمّع مراسم منذ تأسيسها في التسعينات، بل مركز إشعاع ثقافي بصري. فقد استضافت معارض سنوية، ومعارض فردية وورش عمل، ومهرجانات عززت الحوار الفني بين جيل الرواد والشباب.
أما شوارع الفن في أبها وكل محافظات وقرى عسير، فهي تجربة حضرية دمجت بين الجمهور والفنان، وعرضت أعمال مباشرة على الجدران، رسمها كبار الفنانون جداريات ضخمة، جعلت المنطقة تتنفّس الفن وتراث حي يغازل الأجيال.
المفردة البصرية بين التراث والتجريب:
يمتاز الفن التشكيلي في عسير بتداخلٍ دائم بين المفردات الزخرفية القديمة (المثلثات، المربعات، النقاط والدوائر، الخطوط المستقيمة والمائلة والمتكسرة والمتعرجة) بألوانها الأصلية الصفراء الحمراء الخضراء الزرقاء وتوظيفها الحديث كلغة بصرية، سواء ضمن الرسم أو الطباعة أو حتى النحت الخشبي والطيني، مفردات غنية رغم بساطتها ولها تطبيقات ضخمة في مجالات الفن والتصميم المتنوعة.
الفنان العسيري المعاصر في ضوء تلك التجارب الجليلة لا يقلّد التراث بل يُعيد تفسيره، ولا يحاكي الطبيعة بل يُبعثرها أحيانًا، يُشكّلها ويُلونها بلغة العصر، ويمنحها فرصة جديدة للتنفس والامتداد.
الفن والسياحة والهوية الوطنية:
ساهم إدراج “فن القَط العسيري” في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي عام 2017 في تعزيز مكانة الفن المحلي، ورفع الوعي العالمي بقيمته. وبات جزءًا من الهوية السياحية لمدينة أبها، التي تستضيف سنويًا مهرجانات تهدف لتفعيل دور الفن في الحضور المدني والجمالي، واليوم تستقبل عسير مؤتمرات للاستثمار العالمي في المجال السياحي والثقافي والتعديني والزراعي.
خاتمة: فن أبها الجنوب … هوية ترى وتُرى
الحركة التشكيلية في أبها وعموم منطقة عسير وما جاورها من قرى ليست مجرد مشهد فني هامشي، بل تيار ثقافي متكامل بمحمولاته الحضارية. هي فنون تنبض بروح المكان، وتحمل ذاكرته، وتمتد إلى الحاضر بأصوات ورؤى جديدة. وقد آن لها أن تُقدَّر لا فقط كموروث، بل كتيار معاصر يُسهم في تشكيل الوعي البصري السعودي، ويصلح أن يُقدم للعالم كأحد أهم أنماط “الحداثة المتجذّرة”.
عن صفحة الفن لغة العالم
- حدث في مثل هذا اليوم،”٢١ تموز” في الجمهورية اللبنانية مرور ذكرى :
أ- ولادة:
١- الفنان ومخرج البرامج التلفزيونية اللبناني طوني قهوجي في مدينة بيروت عام 1966.
٢- الفنان والممثل وممثل الصوت اللبناني أسامة العلي في مدينة بيروت عاصمة لبنان سنة 1978.
٣-الإعلامية ومقدمة البرامج التلفزيونية اللبنانية ليليان الحاج في بعتوتا في جبل لبنان.
ب- وفاة:
١- الأديب والمفكر والإعلامي والصحافي اللبناني جرجي زيدان في القاهرة”مصر” عام 1914.
٢- الإعلامي والصحافي والأديب والروائي والمؤرخ اللبناني حبيب جاماتي سنة 1968.
عن صفحة الفن لغة العالم
يصادف اليوم مرور ذكرى ولادة الفنان و ومخرج البرامج التلفزيونية اللبناني طوني قهوجي في مدينة بيروت عام 1966.
