صحيفة أميركية: “إسرائيل” قد تكون الطرف الخاسر على الأمد الطويل
أشارت صحيفة Wall Street Journal في تقرير لها إلى أن مستوى التأييد لـ “إســـ.ـرائـيـل” في أوروبا تراجع إلى أدنى المستويات، وإلى أن قرابة نصف الشعب البريطاني يعتبر أن “إســـ.ـرائـيـل” تعامل الفلسـ.ـطينيين كما عامل النــ..ـازيون اليهود خلال المحرقة.
كذلك قال التقرير إن “مواقف معاداة السامية ازدادت ضعفًا في بريطانيا خلال الأعوام الخمس المنـ.ـصـــرمة”، وإن “لنزاع المستمر يؤدي إلى تنامي حالة معاداة السامية حول العالم”.
كما أضاف التقرير بأن “إســـ.ـرائـيـل” جعلت نفسها “أكثر أمنًا على الأمد القصير” من خلال حـ..ــربها على “(حركة) حمـ.ـاس في غزّة وحــ.ـزب الله في لبنان”، وكذلك “إرجاع برنامج إيران النووي إلى الوراء”، (وفق تعبير التقرير). غير أنّ “الحـ.ـرب التي وقعت خلال العامين المنـ.ـصـــرمين قد تقوّض أمن “إســـ.ـرائـيـل” على الأمد الطويل، وذلك من خلال تنامي حالة العداء في العالمين العربي والإسـ..ـلا مـي، بما في ذلك في “دول الخليج المعتـ.ـدلة”. وتحدث في نفس السياق عن تراجع دعم “إســـ.ـرائـيـل” لدى الحلفاء مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
هذا، ونقل التقرير عن Michael Koplow وهو باحث في المنتدى السياسي “الإســـ.ـرائـيـلي”، وهو مركز دراسات في واشنطن، نقل عنه بأن “الأمور لن تعود كما كانت بعد انتهاء الحـ.ـرب”، وأن “نظرة الناس حيال “إســـ.ـرائـيـل” ستتغير بشكل دائم، الأمر الذي يحمل معه مختلف التداعيات الاقتصادية والدبلوماسية والعسـ.ـكرية على “إســـ.ـرائـيـل””.
كذلك أردف التقرير أن “التداعيات على صعيد السياسة الأميركية قد تكون كبيرة”، ونقل عن Koplow قوله بأن “”النزاع “الإســـ.ـرائـيـلي” الفلسـ.ـطيني سيكون الملف الأكبر على صعيد السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية المقبلة”، وفق تعبيره، وبأن “الإدارة الديمقراطية المقبلة أي كان توقيت مجيئها إلى الحكم قد تقوم بتقييد صادرات السـ..ـلاح لـ “إســـ.ـرائـيـل””.
كما تحدث في نفس السياق عن صعود زهران ممداني الذي من المرجح أن يفوز بسباق عمدة نيويورك في تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مشيرًا إلى أن ذلك سيعني تعيين أول عمدة مسلم في المدينة التي “تحتـ ـلّ المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد سكان اليهود خلف “تل أبيب””، على حد تعبيره.
وتابع التقرير بأن “الجيل الأصغر سنًا أصبح ينظر إلى “إســـ.ـرائـيـل” على أنها محتـ ـل ظالم للأراضي الفلسـ.ـطينية، بينما انتقلت السياسة “الإســـ.ـرائـيـلية” نحو “اليمين””.
وأضاف التقرير بأن “العديد من أصدقاء “إســـ.ـرائـيـل” وبمن فيهم من اليهود، هم مستاؤون من تجاهلها حيال مسألة سمعتها”، لافتًا إلى أن “هناك ساحتي قتال في أي حـ..ــرب، وهما ساحة القتال الفعلية حيث تحصل المـ..ـواجهة العسـ.ـكرية، والحـ.ـرب المعلوماتية والعلاقات العامة من أجل كسب القلوب والعقول”، وقال إن “”إســـ.ـرائـيـل” وبينما تحظى بتفوق واضح في الساحة الأولى، إلا أنها تواجه تحديات صعبة على صعيد المعلومات”.
ونقل التقرير عن المتحدث السابق باسم الجيش “الإســـ.ـرائـيـلي” Peter Lerner بأن “حمـ.ـاس في شكلها الحالي لا تشكّل أي تهديد إستراتيجي لـ “إســـ.ـرائـيـل””، وأنها “تستفيد من الوقت لتضع “إســـ.ـرائـيـل” في المزيد من العزلة، وتزيد من انعدام الثقة إقليميًا وتعطل مشروع التطـ..ـبيع مع السعودية وغيرها من الدول”. كما نقل عنه بأن “حمـ.ـاس بالتالي ومن منظورها تنجح على صعيد أهدافها الإستراتيجية”.
الوسط الاخبارية