نشرة صوتنا للمدى الفنية – 12 يوليو

نشرة صوتنا للمدى الفنية – 12 يوليو

الفنانة إمارات رزق تنشر لأول مرة فيديو لطفلها كريم.

يذكر أن كريم ولد في 16 تشرين الثاني 2024.

عن صفحة فن هابط عالي


شادية ومديحة يسري… تجسيد الجمال الراقي في لقطة واحدة”

حين يجتمع الألق والرقي في مشهد واحد… شادية الصوت الذهبي، ومديحة يسري سيدة الشاشة، في صورة تنطق بسحر الزمن الجميل، وتختصر تاريخًا من الفن والأناقة والإبداع.
لقاءٌ بين وجهين لا يشبههما الزمن، بين العذوبة والوقار، وبين ابتسامتين صنعتا دفء السينما وأغنتا ذائقة الجمهور العربي لعقود.
من “المرأة المجهولة” إلى “معبودة الجماهير”، امتد أثرهما ليحاكي الأجيال، ويجعل من كل ظهور لهما ذاكرة لا تُنسى.
هل تتذكرون عملًا جمعهما؟ أو مشهدًا ترك لديكم أثرًا؟

عن صفحة السيد البشلاوي


شكري سرحان وحكاية الصيف الساخن…

حين خطفت ابنة “الوجيه الأمثل” قلبه وهربت مع سائقها
من بين طرائف الصيف التي بقيت عالقة في ذاكرة النجم الكبير شكري سرحان، تلك الحادثة التي روى تفاصيلها عن لقاء غير متوقع على أحد شواطئ بورسعيد. هناك، تعرّف على فتاة جميلة وذكية، تميّزت بجرأة في الحديث لم يعهدها من قبل، فتحدثت معه بصراحة عن الحب والعلاقات، ولفتت نظره بشجاعتها وقدرتها على التقارب مع شخص لا تعرفه.
حين سألها عن سر هذه الجرأة اللافتة، أجابت بأن والدها ربّاها على الثقة بالنفس وحرية التعبير، وهو ما منحها القدرة على التواصل والتفاعل مع الجميع بلا تردد.
تأثر شكري سرحان بشخصيتها، ووقع في حبها، حتى أنه قرر أن يتقدّم لخطبتها عند عودتهما إلى القاهرة، حيث تسكن أسرتها. وبعد عودة الاثنين، التقى بها عدة مرات، لكن فجأة، اختفت دون أثر.
وبينما كان يبحث عنها بلا جدوى، تفاجأ ذات صباح بصورة لها منشورة في إحدى الصحف، تحت عنوان صادم: “ابنة الوجيه الأمثل تهرب وتتزوج سائق الأسرة”، وقد لجأ والدها إلى القضاء للمطالبة بالتفريق بينهما بدعوى عدم التكافؤ الاجتماعي.
حين قرأ الخبر، عبّر شكري سرحان عن انفعاله قائلاً:
«تمنيت لو أقابل هذا الوجيه الأمثل وأصفعه على صدغه، لأنه هو الذي ربّاها على تلك الحرية التي اصطادت قلبي… ثم تركتني لتتزوج سائقها

عن صفحة السيد البشلاوي


لقاء الزمن الجميل.. شكري سرحان ومريم فخر الدين

على هامش الذكرى
حين تلتقي العذوبة والهيبة في لقطة واحدة… صورة نادرة تجمع النجمين شكري سرحان ومريم فخر الدين، أيقونتين من زمن الفن الراقي، حيث كانت الموهبة تتحدث والصورة تهمس بكل ما لا يُقال.
في هذه اللحظة الصامتة، تتجسد سكينة الماضي، وتومض ذاكرة الشاشة الذهبية التي حملت أفلامًا خالدة ووجوهًا لا تنسى.
من أعمال جمعت بينهما إلى مشاهد لا تزال محفورة في وجدان جمهور السينما، يبقى شكري سرحان فارس الشاشة والممثلة الهادئة مريم فخر الدين رمزًا للرقي والجمال.
هل تتذكرون فيلمًا جمع بينهما؟

عن صفحة السيد البشلاوي


ضحكة الزمن الجميل لا تزال تُسمع بين السطور

وتُحسّ في الصور… صورة نادرة تجمع بين النجم الفكاهي إسماعيل ياسين والنجمة الراقية زينات صدقي، الثنائي الذي جعل الكوميديا تنطق بالحكمة وتغزل البهجة في قلوب الملايين.
كانا دويتو لا يُنسى، يلتقيان في الشاشة وكأنهما يعزفان نغمة خفيفة الظل ترفع الهمّ وتُضيء الوجدان. من “عفريتة إسماعيل ياسين” إلى “الستات مايعرفوش يكدبوا”، قدّما معًا مواقف لن تُمحى من ذاكرة السينما.
كل لقطة جمعتهما كانت وعدًا بالضحك النظيف والفن الهادف، وهما اليوم يُجسّدان في هذه الصورة خلود روح الكوميديا الراقية.
قولوا لنا… إيه أكتر مشهد بتتذكروه لهما

عن صفحة السيد البشلاوي


يصادف اليوم مرور ذكرى وفاة الفنانة والمطربة والممثلة التركية المولد ذات الأصول اللبنانية لكسندرا نقولا بدران الشهيرة بِ ” نور الهدى” عام 1998


محمد السليم: فارس اللون من الصحراء إلى آفاق الفن العالمي

د. عصام عسيري

في فضاء الفن التشكيلي، يتلألأ اسم الفنان محمد موسى السليم كقمرٍ يضيء دروب الإبداع، وقصة كفاح وشغفٍ باللون والخط، نسجها على قماش حياته، فخلد فيها حكايات وطن، وروح جيلٍ بأكمله. لم يكن مجرد فنانا يرسم، بل كان رائدًا ومرجعًا، ترك بصمة لا تُمحى في المشهد الثقافي السعودي والعربي.

من مرات إلى فلورنسا: رحلة التكوين والبحث عن الهوية
وُلد محمد السليم في قرية مرات بنجد المملكة العربية السعودية عام 1939. نشأ وترعرع في بيئة صحراوية، محملًا في وجدانه صور كثبانها وألوانها وحياتها التي ستنعكس لاحقًا في كل لوحاته. كان من أوائل من درّس التربية الفنية في المدارس الحكومية بالمملكة عام 1957، وعمل مدرسًا لهذه المادة ثم انتقل للتلفزيون كمصمم ديكور، ليغرس بذور الفن في أجيالٍ ناشئة.

شغفه بالفن لم يعرف حدودًا، ففي عام 1968، كانت إيطاليا وجهته التالية، حيث ابتعث للدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة بفلورنسا. هناك، سحرته الحضارة الغربية، فتأثر في بداياته بالفن السريالي، ثم خاض تجارب مشابهة لمذاهب فنانين عظام مثل سيزان وسوراه، حيث قسّم الألوان إلى بقع خفيفة، وشكّل الخطوط في اللوحة إلى أشكال هندسية والأشكال لتكعيبية. هذه المرحلة من التأثر والتجريب كانت بمثابة بوتقة صهرت موهبته الأكاديمية وصقلت رؤيته التشكيلية التي استقرت على التجريدية الروحية.

لكن السليم لم ينسَ هويته وأصالته وسط هذا الانبهار بحضارة الغرب وحركاته الفنية، واجه تحدي التوفيق بين الفن الغربي والحفاظ على جذوره العربية، فاتخذ من بيئته ومحيطه الصحراوي مصدرًا لإلهامه، مبتدعًا أسلوبًا فنيًا خاصًا به، عُرف لاحقًا بـ”الآفاقية” أو “فن الصحراء”.

الآفاقية: لغة الصحراء على قماش العالم
تُعتبر “الآفاقية” مذهبًا فنيًا ابتكره السليم في أعماله، يتميز بالخطوط الأفقية السائرة من اليمين لليسار، وبالتدرجات اللونية لأفق الصحراء الممتد. هذه الأعمال، وإن كانت تجريدية في كثير من الأحيان، إلا أنها تعبر بقوة عن البيئة المحلية والتراث، وتُحرر الحروف عبر التفكيك والتجريد والتشكيل الحُر، لتوصل رسائل ذات معنى عميق.

في كتابه عن الهوية الإبداعية، ذكر السليم: “الفن التشكيلي لغة اتصال إنسانية بين البشر جميعًا، هي في رأيي لغة الصامتين، أو لغة الهامسين بصوت يخترق طبلة الأذن، ويتعدى صداها الأجيال عبر التاريخ الإنساني”. هذه الفلسفة تلخص عمق رؤيته، حيث كان يرى الفن منبع ذخيرة فكرية للإنسان في كل زمان ومكان.

كان السليم أحد الرواد الأوائل الذين أقاموا معارض فنية في الرياض، وكان أول معرض شخصي له في نادي النصر عام 1967، وافتتحه الملك سلمان بن عبد العزيز حين كان أميرًا لمنطقة الرياض. كما قام بتصميم العديد من المنحوتات العامة في مدينة الرياض في سبعينيات القرن الماضي، كان أحدها على طريق المطار القديم.

الجمع بين الأصالة والمعاصرة: نجح السليم ببراعة في المزج بين الأصالة السعودية والعربية والإسلامية (مثل الخط العربي، المواضيع الاجتماعية، الرموز الدينية) وبين الأساليب الفنية العالمية الحديثة (التجريد، التكعيبية).
تميزت تجربته الفنية بتوظيف الرمزية، الخيال، التجريد، وعناصر الخط تمثل جانبًا من أعماله التي تتناول الواقعية الاجتماعية بلمسة فنية مميزة. أسلوبه عموما يميل إلى التبسيط والتجريد في تجسيد الأشكال، مما يمنح لوحاته إحساسًا بالشمولية والرمزية،

التنوع في الأساليب: لم يلتزم السليم بأسلوب واحد، بل تنوعت أعماله بين التعبيرية الواقعية كلوحة (العائلة)، والتجريد المستوحى من الطبيعة، والتجريد الحرفي للخط العربي، والتجريد الرمزي الروحاني لوحة (الكعبة)، كما مارس التكعيبية والسريالية، السكين والفرشاة.

توظيف الرمزية: كانت أعمال السليم غالبًا ما تحمل رموزًا ودلالات أعمق من مجرد تصوير واقعي. سواء كانت العائلة كرمز للترابط، أو الكعبة كمركز روحي، الخيام بمعاني الاستقرار، أو الخط كعنصر جمالي وتعبيري.
الاهتمام بالهوية المحلية: ظهر اهتمامه الواضح بالبيئة السعودية، والتراث، والثقافة، والزي التقليدي، في العديد من أعماله.
الألوان: تميز في استخدام لوحات لونية معينة، فكان يميل إلى الألوان الترابية والصفراء والداكنة في بعض الأعمال، وإلى الألوان الزرقاء والخضراء الهادئة في أخرى، مع لمسات من الألوان الجريئة عند الحاجة.
الخط العربي كعنصر تشكيلي: يُعد السليم من الرواد في استخدام الخط العربي ليس كأداة كتابة فقط، بل كعنصر فني جمالي بحت في اللوحة التشكيلية، يتميز بتشكيلاته الحُرة وتداخلاته البصرية.
العمق الفكري والروحي، لم تكن أعماله مجرد صور، بل كانت تحمل في طياتها أفكارًا حول الحياة، الوجود، الهوية، والروحانية.

تعتبر تجربة محمد السليم ركيزة أساسية في تاريخ الفن التشكيلي السعودي؛ كان فنانًا مجددًا ومثقفًا، استطاع أن يبتكر لغة بصرية خاصة به تجمع بين الحداثة والأصالة. أحد أبرز نقاط قوته هي قدرته على إضفاء طابع محلي وعربي إسلامي على الأساليب العالمية، ما جعل أعماله ذات صلة ومفهومة محليًا وعالميًا، وتُعد أعماله إضافة قيمة للفن العربي المعاصر، وشهادة على إبداع فنان استطاع أن يعبر عن هويته وثقافته بأسلوب فريد ومميز.

المكانة الثقافية والإرث الخالد:
تجاوزت مكانة محمد السليم الفنان التشكيلي لتصبح قامة ثقافية مؤثرة. في عام 1979، أسس “دار الفنون السعودية” في الرياض، لتكون أول دار للفنون في المملكة، موفرًا مساحة إبداعية متعددة الاستخدام تدعم الفنانين الموهوبين وتتيح لهم فرصًا لعرض أعمالهم وتبادل الخبرات. لقد كافح السليم ودعم الفنانين التشكيليين المبتدئين وشجع الهواة، كما كتب العديد من المقالات الإبداعية المختلفة التي وضّح بها رؤاه وأرّخ للتشكيل السعودي مبكرا.

امتد تأثيره إلى خارج حدود المملكة، حيث حققت أعماله أرقامًا قياسية في مزادات عالمية كبرى مثل “سوذبيز”، وتجاوز سعر إحدى لوحاته مليون دولار عام 2023، وكان سعر قياسي لأعماله، وستزيد قيمتها بسبب ندرتها. هذه الأرقام لا تعكس فقط القيمة المادية لأعماله، بل تؤكد مكانته كواحد من أبرز الفنانين السعوديين في القرن العشرين، وشكلت أعماله توجهًا جديدًا في الفن الحديث بالمملكة.

رحل محمد السليم عن عالمنا في يوليو عام 1997 بإيطاليا عن عمر يقارب 58 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وثقافيًا لا يقدر بثمن. على الرغم من رحيله وحيدًا في إيطاليا في أيامه الأخيرة، إلا أن ذكراه ومساهماته لا تزال حية في وجدان محبيه وعشاق الفن. تُعد أعماله مرجعًا لمن يود دراسة الفن التشكيلي السعودي وتطوره، ويُنظر إليه كـ”رائد فني وقامة كبيرة محليًا وعربيًا”.

لقد كان السليم فارسًا بحق، امتشق الفرشاة وجعل من العمل الفني ساحة لمعركة الوجود اليومي. فنه لم يكن مجرد تصوير، بل كان رسالة، فلسفة، ونداء للروح، ليظل اسمه منقوشًا بأحرف من نور في سجل الإبداع السعودي والعربي.

عن صفحة الفن لغة العالم

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *