بين قلعة المسلمين و قلعة سانجيل تاريخ

بين قلعة المسلمين و قلعة سانجيل تاريخ وحضارة لا تفترق

بقلم المهندس فواز الخجا

كتابة التاريخ في لبنان لم تكن موضوعية او منصفة ابدا.سردوا لنا روايات و مبالغات من طرف واحد و تجاهلوا الاخر .
هذا لم يساعد ابدا في خلق اجيال متضامنة لها ذاكرة وطنية واحدة و اكيد له ضرر بالغ على الانتماء و الشعور بالوحدة.
والعجيب ان كل طرف يتهم الاخر بالتعصب و تزوير الحقائق ( طبعا هو محق) ولكن هو ايضا مرتكب نفس الفعل.
مساجد طرابلس وكنائسها تعلن الهوية التاريخية المشتركة. ونحن جميعا متمسكون بها .
لا المسيحي وريث للحملات الصليبية و لا المسلم عثماني دخيل. هي ارض اجدادنا
و نملكها مشاعا لا يقسم .
تاريخي و وجودي ليس مرتبط بالخارج بل هو فعل ايمان بالداخل على تنوعه
و انفتاحه.لا يطالب احد بازالة اي معلم ديني للعبادة و نحترم حق الجميع في مظاهر الاعياد و المناسبات.
اما الاماكن العامة و منها الساحات فهذه رمز يوحد المدينة و لا يكون لطرف.
هي قلعة طرابلس . دون تحقير او الغاء ل سان جيل.
و لا ننزعج من اسم ساحة النور دون ان ننسى انها ساحة الزعيم الوطني الكبير رجل الاستقلال ابن كل طرابلس بكل الوانها عبد الحميد كرامي.
للبلدية دور تخلت عنه خوفا احيانا و تهيبا من اكثرية وهمية و هم المزايدون باسم رموز ليست مطلوبة شرعا. او ربما لكسب سياسي و اصوات انتخابية.
ليس المطلوب ان استحي من خصوصيتي بل اتشرف بها لكن لا افرضها على الاخر .
الاكثرية التي لا تراعي النسبية ظالمة….
لطالما عاش اهلنا معنا فاذا اردنا الطلاق فهل
لهم الا الهجران.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *