بيان ترشيح من الفنانة مهى الجماس

بيان ترشيح من الفنانة مهى الجماس لعضوية المجلس البلدي

وبالتعاون مع الإعلام والإعلاميين. الذين هم عين الحقيقة المراقبة لتصويب الامور في حال الخلل والتقصير. وأصحاب الكلمة الهادفة والمنصفة في شكر الإنجازات الطيبة. ….

مرشدة تربوية
فنانة في مجال الرسم والفن الجداري
استاذة جامعية
رئيسة ملتقى الفنانين في لبنان
وعضو الهيئة الإدارية في التجمع النسائي الديمقراطي. RDFL

أتجول في مدينتي طرابلس وفي مناطقها القديمة الاثرية، الغنية بعائلاتها العريقة، واتحسر لِما ٱلت إليه الأمور. وأظن ان كل طرابلسي أصيل يوافقني على ذلك لأنه عاش مثلي، كما عاش أهالينا، عِزَّ المدينة ببساطة حياتِها وهناء عيشِها ومحبة ناسها وحرصهم على نظافتها ورُقيِّها.
ماذا حلّ بمدينتي! مدينة العائلات الأصيلة الملتزمة بأخلاق الدين وتعاليم الرسل والكتب السماوية، التي تحضُّ على الإلفة والمحبة والتفاني في خدمة الناس والحفاظ على الأمانات. فقد تربينا على “النظافة من الإيمان” و”رمي النعمة حرام” و”الجار قبل الدار”، هي ليست شعارات وإنما هي قِيَم شكّلت دستورا لحياتنا. فحينما نعود اليها ستعودُ مدينتنا الينا كما كانت؛ نظيفة، نقية، تقية، مُحبّة وسالمة.
حين يتوفر الأمن سيلعب اولادنا في ازقتها بأمان. وسيأتي ابن منطقة الشعراني الى ملاعب جبل محسن. وابن ساحة الأميركان سيتبارى مع ابن التبانة، ويستضيفون معاً اهالي شارع عزمي عند هشام الحلونجي، في قبة النصر التي تجمعنا في وقت “الكزدورة”، حين كان أهالي البلد يستمتعون بنقاء جوِّ القبة المطلة على صفاءِ سماءِ وبحرِ الميناء، حينها لم يكن يعكّرُ صفْوَها إحتراقُ بؤَرِ الحديد ودخّانِها المميت.
الٱن لم تعدْ الشوارعُ كما كانت نظيفةً يُعطِّرُ أجواءَها زهرُ الليمون…. متى سنُعيدُ لطرابلسَ فيحاءَها، ولشجرِ الليمونِ زَهوَه، ولأطفالنا حدائِقَهم وملاعبَهم الٱمنة، وانديتَهم التربوية، التي تحثُّهم على الدراسة وتحصيل الشهادات العالية. متى نُعيدُ لأبنيتِنا الاثريةِ رونقَها وألقَها، وحركةَ الزُّوارِ إليها!!
سيتحقق ذلك بإذن الله، حين تتضافر جهودُنا، ونعملُ معاً لوضعِ الخُططِ التنمويةِ لأهالينا في كل شارعٍ وزقاق، ونُشرِكُهم في خِططنا وفي الحفاظِ على انجازاتِ مشاريعِنا؛ النظافة وفرز النفايات ومعالجتها، تحسين البنية التحتية وإصلاحها، ترميم الاماكن الأثرية، إنشاء الحدائق والملاعب ومراقبتها بتعزيز عدد عناصر الشرطة البلدية. تزيين الشوارع بالشجر وانواع الزهور، كما بالرسومات الجدارية الهادفة والمنحوتات الحجرية وإشراكُ تلاميذِ المدارس بتنفيذها.
كما إعادةُ الإنتظامِ لوسائل النقل على اختلافِها في شوارعِنا، وتفعيلُ إشارات السيرِ واحترامها، ومراقبةُ المواقفَ العمومية. وإحياء المعرض الدولي وتفعيله.
وكل هذا الإنماء لن يكتمل دون التشبيك والتنسيق المثمر مع الهيئات الأهلية والمدنية وبخاصة الجمعيات النسائية الرائدة، التي لطالما قدمت لسيداتِ المدينة مشاريعَ تمكينية تركت أثرا إنمائياً بارزا. فلنُعطِ للمراة دورَها الرائد والفاعل.
في طرابلسَ وضواحيها ينام التاريخ، فلْنُحيِهِ معاً ولنعملْ معاً.
سيتحقق ذلك، كُلّي ثقة، لأنّ أهلَ المدينة لن يُفرّطوا بها مرة أخرى، والوقت مؤاتٍ.
سنعملُ يداً بيد داخل المجلس البلدي وعلى قلب واحد وبالتنسيق مع لجان الأهالي.
نحن لدينا الهمم ولدينا المقدرات ولدينا الأخلاق والإخلاص الكافي، فلن نُعدمَ وسيلة.
إتكالنا على الله وبالله التوفيق.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *