مايكل دبغي طبيب نابغ ١٩٠٨-٢٠٠٨

مايكل دبغي طبيب نابغ ١٩٠٨-٢٠٠٨

هو طبيب ومخترع ومعلِّم ومرجع طبي أمريكي لبناني الأصل مشهور عالميًا وأحد رواد جراحة القلب. كان دبغي الرئيس الفخري لكلية بايلور الطبية في هيوستن، بالولايات المتحدة، ومدير مركز دبغي الميثودي لطب القلب وجراح القلب المسؤول الأول في مستشفى ميثوديست في مركز تكساس الطبي بهيوستن
وبسبب بنوته لمهاجرين لبنانيين مسيحيين، استلهم دبغي حياته المهنية تجاه الطب من خلال الأطباء الذين قابلهم في صيدلية أبيه وتعلم الخياطة مباشرة من والدته. حضر مساق ما قبل الدراسة الطبية في كلية الطب بجامعة تولين لدراسة الطب، حيث طور رؤيته عن المضخة التمعجية، والتي استخدمها في البداية لنقل الدم مباشرة من شخص لآخر والتي أصبحت فيما بعد جزءً من جهاز القلب-الرئة.

بعد التدريب الجراحي في المستشفى الخيري، تشجع دبغي على إنهاء زمالة الجراحة في أوروبا، قبل العودة إلى جامعة تولين عام 1937. وأثناء الحرب العالمية الثانية، ساعد دبغي في تطوير وحدات المستشفى الجراحي لجيش المشاة. شملت إبداعات دبغي الجراحية عمليات جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، وعملية استئصال باطنة الشريان السباتي، وجهاز المساعدة البطينية، والقلوب الصناعية. كما استخدم أنسجة الداكرون لاستبدال أو إصلاح الأوعية الدموية وكان رائدًا في الإصلاحات الجراحية أم الدم الأبهرية، وهي عملية أجراها بنفسه في عمر 97 عامًا.

نال دبغي عددًا من الجوائز خلال حياته منها الميدالية الرئاسية للحرية، والميدالية الوطنية للعلوم وميدالية الكونغرس الذهبية. وبالإضافة لذلك، تحمل العديد من المؤسسات اسمه.
ولد مايكل بتاريخ 7 سبتمبر 1908م لشاكر ورهيجة دبغي وهما مهاجران مارونيان لبنانيان إلى ليك تشارلز في لويزيانا الولايات المتحدة الأمريكية وقد تم لاحقا تغيير اسم العائلة من «دبغي» إلى «دي بيكي». وفي مصدر آخر فإن مايكل دبغي قد ولد عام 1906 في مرجعيون في لبنان قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1908م

تخرج مايكل من جامعة تولين في نيو أورلينز، ثم تابع دراساته العليا في الجراحة بجامعتي ستراسبورغ في فرنسا وهايدلبرغ الألمانية. وقد كان مستشاراً طبياً لجميع رؤساء الولايات المتحدة خلال العقود الخمسة الماضية
التحق دبغي بعد ذلك بكلية بايلور للطب في عام 1948، ليخدم كرئيس لقسم الجراحة حتى عام 1993. كان دبغي رئيسًا للكلية من عام 1969 حتى عام 1979، وخدم كمستشار من عام 1979 حتى يناير عام 1996، وسُمي بعد ذلك مستشارًا فخريًّا. كما كان أستاذًا شرفيًّا في قسم مايكل دبغي للجراحة في كلية بايلور للطب ومدير مركز دبغي للأبحاث والتعليم العام في كلية بايلور للطب ومستشفى ميثوديست.

كان عضوًا في اللجنة الطبية الاستشارية في مفوضية هووفر ورئيسًا لمفوضية الرئيس لأمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية أثناء إدارة جونسون. عمل دبغي في العديد من اللجان لتحسين معايير الرعاية الصحية الوطنية والدولية. وبين المهام الاستشارية التي عمل بها، كانت عضويته لمدة ثلاث سنوات في المجلس الاستشاري الوطني للقلب والرئة في المعاهد الوطنية للصحة
خلال خمسينات القرن الماضي، سمحت ملاحظات وتصنيفات دبغي لتصلب شرايين الدم بعدد من الابتكارات في علاج أمراض الأوعية الدموية. أدى به سعيه لصنع أنسجة علاجية إلى مخزن القسم الذي نفذ منه النايلون، فاستقر على الداكرون المتاح واشترى فناء من المادة. وباستخدام آلة الخياطة الخاصة بزوجته، أنتج أول داكرون شرياني صناعي لاستبدال ولإصلاح الشرايين
في عام 2005، وبعمر 97، تعرض للتسلخ الأورطي وهو مرض وجد له علاج سابقا. إلا أنه لم يقبل باجراء العملية. فما كان من رفاقه وإدارة المستشفى إلا أن أجبروه على القيام بها فأصبح أكبر المعمرين الذين خضعوا لهذه العلمية. وبعد أكثر من ثمانية أشهر من العلاج الذي كلف حوالي مليون دولار أميركي تماثل للشفاء في عام 2006 وعاش حياة طبيعة حتى أنه كان في حفل افتتاح قسم جديد في معهده عام 2006.
توفي مايكل دبغي في هيوستن بتكساس بتاريخ 11 يوليو 2008م وفاةً طبيعية عن عمر ناهز 99 عاماً

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *